المصطفى الجوي – موطني نيوز
شهدت الساحة السورية تطورات عسكرية متسارعة تمثلت في سلسلة من العمليات العسكرية التي استهدفت منشآت حيوية في عدة محافظات سورية. وفقاً للمعلومات المتوفرة، تركزت هذه العمليات على مواقع عسكرية استراتيجية في محافظات دمشق واللاذقية وحمص والسويداء وإحتلال هضبة الجولان والمنطقة العازلة، مما يشير إلى تحول جوهري في طبيعة المواجهة العسكرية على الأراضي السورية.
في العاصمة دمشق، طالت العمليات مطار المزة العسكري ومقرات عدة ألوية، إضافة إلى مركز البحوث العلمية في برزة ومركز الحرب الإلكترونية. كما امتدت العمليات لتشمل مستودعات صواريخ تابعة للواء 155، ومواقع عسكرية في منطقتي المزة وكفر سوسة. وفي اللاذقية، استُهدفت مواقع الدفاع الجوي وميناء اللاذقية، بالإضافة إلى مواقع للأسطول البحري السوري.
أما في حمص، فقد تركزت العمليات على قاعدتي “شنشار” العسكرية وقاعدة الشعيرات، في حين استهدفت العمليات في السويداء قاعدة خلخلة الجوية. وامتد نطاق العمليات ليشمل قاعدة “التياس” الجوية في شمال شرق البلاد.
وتظهر طبيعة الأهداف المستهدفة وجود استراتيجية منهجية تهدف إلى تحييد القدرات العسكرية السورية، خاصة في مجال الدفاع الجوي والقدرات البحرية. وشملت الأسلحة المستهدفة المقاتلات الحربية والمروحيات العسكرية وأنظمة الصواريخ المختلفة، إضافة إلى السفن الحربية ومنصات إطلاق الصواريخ.
يأتي هذا التصعيد في سياق تحولات إقليمية معقدة، حيث تتشابك المصالح الاستراتيجية لمختلف القوى الفاعلة في المنطقة. وتبرز أهمية هذه التطورات في تأثيرها المباشر على موازين القوى العسكرية في سوريا، وانعكاساتها على المشهد الإقليمي ككل.
وتبقى التساؤلات مطروحة حول تداعيات هذه التطورات على مستقبل الأزمة السورية، وتأثيراتها على جهود إعادة الاستقرار في المنطقة. كما يظل الوضع الإنساني محور اهتمام المجتمع الدولي، في ظل تزايد المخاوف من تداعيات هذا التصعيد العسكري على السكان المدنيين والبنية التحتية المدنية التي تم إعدامها وباتت سوريا منزوعة السلاح خدمتا للأجندة الصهيونية بمباركة دولية وصمت رهيب للدول العربية والإسلامية.
وفي ظل هذه التطورات، تبرز الحاجة إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية والمساعي الدولية لتخفيف حدة التوتر وإيجاد حلول سياسية تضمن استقرار المنطقة وأمن شعوبها.