المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور دراماتيكي للأحداث في سوريا، شهدت العاصمة دمشق ومدن رئيسية أخرى تحولات متسارعة وسط تقارير متضاربة حول الوضع الأمني والسياسي في البلاد.
أصدرت الدول المشاركة في المفاوضات حول سوريا، بما فيها روسيا وتركيا وإيران وعدد من الدول العربية، مساء أمس السبت، بياناً دعت فيه إلى حل سياسي للأزمة يضمن خروجاً آمناً للرئيس بشار الأسد، في محاولة لتجنب المزيد من إراقة الدماء.
وفي تطور لافت، أفادت وكالة الأناضول التركية بسيطرة المسلحين على مدينة حمص، التي تبعد نحو 130-150 كيلومتراً عن العاصمة دمشق. وفي المقابل، سارعت وزارة الدفاع السورية في حوالي الساعة الواحدة بتوقيت المغرب إلى نفي التقارير التي تحدثت عن انسحاب الجيش السوري من شمال محافظة اللاذقية.
وشهدت العاصمة دمشق فجر اليوم الأحد دوي انفجارات، وفقاً للإذاعة السورية، مما أدى إلى توقف حركة الملاحة في مطار دمشق الدولي. وتزامن ذلك مع تقارير عن سيطرة مسلحين على مبنى التلفزيون المركزي وانسحاب القوات الحكومية من وسط العاصمة.
وفي تطور خطير، أفادت مصادر مطلعة بإطلاق سراح جميع سجناء سجن صيدنايا، أحد أكبر السجون في دمشق، على يد مجموعات مسلحة.
وفي خضم هذه التطورات المتسارعة، نقلت وسائل إعلام بياناً عن رئيس الوزراء السوري في حوالي الساعة 4:30 مساءً بتوقيت المغرب، أكد فيه وجوده في منزله وعدم نيته مغادرته، معرباً عن استعداده للتعاون مع أي حكومة يختارها الشعب السوري. في حين نقلت وكالة رويترز تقريراً يفيد بمغادرة الرئيس الأسد سوريا إلى وجهة غير معلومة.
واختتم المشهد المتوتر بمعارك مكثفة في الحي الحكومي بدمشق حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت المغرب، وفقاً لشهود عيان.
يأتي هذا التصعيد في ظل جهود دولية وإقليمية متواصلة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية المستمرة منذ سنوات.