المصطفى الجوي – موطني نيوز
تشهد مدينة بنسليمان حالة من القلق المتزايد إثر تكرار حوادث تسريب مراسلات رسمية من مؤسسات حكومية إلى العموم، في ظاهرة تثير تساؤلات جدية حول سلامة الإجراءات الإدارية وأمن المعلومات في المؤسسات المحلية.
وكان آخر هذه التسريبات مراسلة موجهة من عامل الإقليم إلى رئيس جماعة بنسليمان تحت إشراف الباشا، تحمل رقم 9096 بتاريخ 19 نونبر 2024. وقد أثار تداول هذه المراسلة في الأماكن العامة والمقاهي استياءً واسعاً في أوساط المجتمع المحلي. وهذه ليست المرة الاولى فقد سبقتها تسريبات أخرى دون ان تتحرك الجهات المعنية.
ويطرح هذا الحادث الأخير تساؤلات عديدة حول كيفية تسرب الوثيقة، سواء قبل وصولها إلى وجهتها أو بعد ذلك، مما يشير إلى احتمال وجود ثغرات أمنية في منظومة تداول الوثائق الرسمية.
ويرى مراقبون أن تكرار مثل هذه الحوادث دون فتح تحقيقات جدية يثير مخاوف حول سلامة الإجراءات الإدارية المتبعة. كما يشيرون إلى أن عدم اتخاذ إجراءات رادعة قد يشجع على تكرار مثل هذه الممارسات التي تخرق مبدأ سرية المراسلات الإدارية.
ويبقى السؤال الأبرز: هل تصل هذه الخروقات إلى علم السلطات العليا، وتحديداً وزارة الداخلية وولاية جهة الدار البيضاء سطات؟ وما هي الإجراءات التي سيتم اتخاذها لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً؟
إن استمرار هذا الوضع قد يؤثر سلباً على مصداقية المؤسسات الإدارية في المدينة ويضعف ثقة المواطنين في قدرتها على حماية المعلومات الرسمية. ويبقى الحل في إجراء تحقيق شامل وشفاف يكشف ملابسات هذه التسريبات ويحدد المسؤوليات. لأن المراسلات الرسمية مابين الأجهزة في مدينة السيبة باتت مستباحة من بعض منعدمي الضمير الذي يجب أن يكونوا عبرة لغيرهم.