المصطفى الجوي – موطني نيوز
في عملية نوعية نفذتها البحرية الملكية المغربية بعد ظهر يوم أمس الأحد 17 نوفمبر 2024، تمكنت من إحباط محاولة للهجرة السرية على متن قارب مطاطي مجهز بمحركين، كان يقل حوالي 18 مرشحًا للهجرة.
تفاصيل العملية أظهرت مستوى عاليًا من الاحتراف والدقة، حيث تم ضبط القارب الذي يبلغ طوله أربعة أمتار في عرض البحر، وتسليم المهاجرين للمركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوزنيقة. وقد أطلق سراح معظم المهاجرين، فيما تم الاحتفاظ بالمسؤول الرئيسي عن العملية رهن الاعتقال.
حيث كشفت التحقيقات الأولية أن المهاجرين، معظمهم من أحياء البرنوصي وسيدي مومن بالدار البيضاء، وكلهم أكدوا أنهم دفعوا مبالغ مالية تتراوح بين 25 و40 ألف درهم للمسؤول عن هذه العملية والذي يوجد رهن تدابير الحراسة النظرية. واعترف المسؤول الرئيسي بتلقيه هذه المبالغ مقابل تنظيم الرحلة.
وفقًا لمصادر “موطني نيوز”، والبحث الذي اجريناه مع بعض المقربين من الاحياء المذكورة. فقد صرحوا لنا ان الشخص المعتقل هو مساعد رأس الحربة والمسؤول الرئيسي والذي هو في الحقيقة بارون مخدرات معروف بسيدي مومن والبرنوصي ويقطن بي “كريان الرحامنة” اكبر التجمعات العشوائية في سيدي مومن، والذي يُعرف باستهداف الشباب من أصحاب السوابق القضائية وكل من حررت في حقه مذكرة بحث. ولقد سبق له ان نجح في العديد من المحاولات التي تنطلق ليلا، لكنه اضطر لتغيير مسار نشاطه بعد تشديد المراقبة الأمنية على شاطئ زناتة.
عندما شكلت المصالح الأمنية حزامًا أمنيًا محكمًا على شاطئ زناتة يضم الشرطة القضائية والدرك الملكي والقوات المساعدة وأعوان السلطة، مما دفع البارون للتحول نحو شواطئ الجديدة والمحمدية خاصة الشواطئ المتاخمة للمنصورية.
كما علم موطني نيوز ان هذا البارون على علاقة وطيدة مع تاجر مخدرات كبير يسكن في مدينة بوزنيقة وهو من يمهد الطريق سواء تعلق الامر في الاتجار في المخدرات او حتى البشر.
وتكشف هذه العملية حجم المخاطر التي يتعرض لها الشباب المغربي في عمليات الهجرة السرية، حيث يستغل تجار الهجرة معاناة الشباب لتحقيق مكاسب مادية دون اهتمام بسلامتهم.
تأتي هذه العملية تأكيدًا على جهود السلطات المغربية المتواصلة لمكافحة شبكات الهجرة السرية وحماية الشباب من مخاطر رحلات الموت.