المستثمر محمد كفيل..ظلم العائلة أشد مضاضة من وقع الحسام المهند

المستثمر محمد كفيل

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في مدينة بنسليمان المغربية، حيث يتعانق الفقر ونكران الجميل مع المساحات الخضراء الخداعة، عاش رجل أعمال طموح يدعى محمد كفيل. كان رجلاً معروفاً بكرمه وحسن نواياه، يسعى دائماً لمساعدة الآخرين ورفع مستواهم المعيشي. لكن القدر خبأ له مفاجأة لم تكن في الحسبان، ليختبر من خلالها معدن من حوله ممن رفعهم من القاع إلى القمة.

البداية المشرقة

بدأ محمد كفيل مسيرته المهنية بخطوات ثابتة وعزيمة لا تلين. كان يؤمن بأن النجاح لا يكتمل إلا بمساعدة الآخرين، فأخذ على عاتقه مهمة انتشال العديد من العائلة له من براثن الفقر. ومنحهم الفرص تلو الفرص، وفتح لهم أبواب الرزق على مصراعيها.

مع مرور السنين، تحولت حياة هؤلاء الأشخاص رأساً على عقب. من لم يكن يملك قوت يومه أصبح يمتلك العقارات، ومن كان يسكن في بيت متواضع صار صاحب مشاريع. كان محمد كفيل سعيداً برؤية نجاحهم، معتقداً أن ولاءهم وامتنانهم سيكون أبدياً.

المحنة الكبرى

في عام 2018، تعرض محمد كفيل لأزمة ظلم غير مسبوقة مع إحدى المؤسسات البنكية. كانت أزمة معقدة أدت إلى اعتقاله ظلماً، في موقف هز كيانه وزعزع ثقته بكل من حوله. وفي تلك اللحظات العصيبة، تجلت الحقيقة المرة التي تؤكد قول الشاعر طرفة بن العبد:

“ظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند”

فبدلاً من الوقوف إلى جانبه، انقلب عليه أولئك الذين رفعهم من الحضيض. يقول المستثمر محمد كفيل: أولئك الذين كانوا بالأمس القريب يقبّلون يديه شمتوا في محنته، وتنكروا لجميله، بل وساهموا في تعميق جراحه وجراح عائلته الصغيرة وباتوا ينعتوه بأقبح الاوصاف ضنا منهم ان هذه هي نهايته دون أن يسألوا عن حقيقة الأمر. وقد سبق وأن رفع دعوى قضائية على أحدهم قبل أن يتراجع بعد إعتذارهم، لكنهم خذلوه مرة آخرى مما دفعه الى مقاطعة بيت العائلة منذ عام 2020 وإلى يومنا هذا. 

 خذلان العائلة

يقول السيد محمد كفيل : كان المشهد مؤلماً، أشخاص ارتقوا في سلم الحياة بفضل دعمي ومساندتي، أصبحوا الآن يترقبون سقوطي بفارغ الصبر. نسوا كيف كانوا قبل أن أمد لهم يد العون، وكيف غيرت مجرى حياتهم للأفضل. كان خذلانهم لي أشد إيلاماً من المحنة نفسها.

لكن محمد كفيل لم يكن وحيداً في معركته. فكما يقول الله تعالى في سورة الأنفال: “وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”

نصر الله وظهور الحقيقة

بعد فترة من المعاناة ليست بالطويلة، ظهرت براءة محمد كفيل وأطلق سراحه. كان خروجه من المحنة درساً قاسياً في معرفة معادن البشر، وتأكيداً على أن الله لا يضيع من توكل عليه. بدأت الحقائق تتكشف واحدة تلو الأخرى، وظهر زيف أولئك الذين تنكروا لجميله.

الدروس المستفادة

كان الدرس الأقسى الذي تعلمه محمد كفيل هو خطورة وضع كل الثقة في سلة واحدة. فالأشخاص الذين اعتبرهم سنداً وحماية لظهره، كانوا في الحقيقة أول من طعنه. لكن هذه التجربة المريرة لم تكسر إرادته، بل زادته قوة وحكمة.

النهاية والبداية الجديدة

اليوم، يقف محمد كفيل أقوى من أي وقت مضى. صحيح أن جراح الظلم لا تزال عميقة، لكنه يؤمن بأن العدالة الإلهية لا تخطئ أبداً. وكما يقول الله تعالى: “بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق”.

تبقى قصة محمد كفيل الذي ستخرج للعلن على شكل سيرة ذاتية قريبا شاهداً على أن الخير لا يضيع، وأن من يزرع المعروف سيحصد النصر في النهاية، حتى لو تآمر عليه الأقربون. والأيام القادمة كفيلة بكشف المزيد من الحقائق التي ظلت خافية عن أعين الناس. والتي سنعمل ان شاء الله على نشرها بالتفصيل.

خاتمة

إن قصة محمد كفيل ليست مجرد حكاية عن ظلم العائلة، بل هي درس في الصبر والثبات والتوكل على الله. فرغم قسوة التجربة، إلا أنها أثبتت أن نصر الله قريب، وأن العدل الإلهي لا يخطئ أبداً. وكما قال تعالى: “وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ”، فمهما بلغ مكر الماكرين، فإن الله أقوى وأقدر. والى الملتقى في الجزء الثاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!