المصطفى الجوي – موطني نيوز
في يوم 13 أكتوبر 2024، وقع حادث مأساوي في منطقة زعير، وتحديدًا في جماعة بئر النصر التابعة لقيادة سيدي بطاش بإقليم بنسليمان. كان هناك مجموعة من القناصين يمارسون هوايتهم بشكل غير قانوني بجوار منزل أحد السكان المحليين ويتعلق الامر بالمسمى “محمد الخيري”، على الرغم من وجود قرار عاملي يحظر هذه الأنشطة في المنطقة.
عندما حاول صاحب المنزل التدخل ومنع القناصين من التعدي على ملكيته، رفضوا مغادرة المكان. وبدلاً من ذلك، قاموا بالاعتداء عليه جسديًا. وعندما حاولت زوجته “حنان بوعلامي” الدفاع عن زوجها، قام أحد المعتدين (ب.ش) بضربها في عينها اليمنى بعنف باستخدام رأس بندقيته، مما تسبب في إصابتها وحاجتها إلى 20 يومًا من الراحة الطبية، بالإضافة إلى تقرير طبي من طبيب العيون.
سارعت العائلة إلى تقديم شكوى رسمية في 17 أكتوبر 2024، والتي تم تسجيلها تحت رقم 2024/3102/1578 في المحكمة المحلية. ومع ذلك، لم يحدث أي تقدم في هذه القضية منذ تسجيلها.
يسلط هذا الحادث الضوء على انعدام القانون وغياب المساءلة الذي يبدو أنه يسود في إقليم بنسليمان، حيث يتمكن الأفراد الذين لديهم إمكانية الوصول إلى الأسلحة النارية من تجاهل حقوق الملكية والسلامة الشخصية دون عقاب. وتثار التساؤلات حول المعايير المستخدمة في منح تراخيص حمل السلاح في هذه المنطقة، وما إذا كان هناك إشراف ورقابة مناسبة.
لا تزال ضحايا هذه الحادثة ينتظرون العدالة، حيث أن استغاثتهم لحماية منزلهم وعائلتهم لم تلقَ أي استجابة. يمثل هذا الحادث مثالاً بارزًا على الحاجة الماسة إلى تعزيز إنفاذ القانون والاستجابة القضائية الفعالة لحماية حقوق وأمن المواطنين القانونيين في إقليم بنسليمان.