المصطفى الجوي – موطني نيوز
في مشهد مأساوي يعكس انهيار منظومة الحكامة المحلية، تتحول جماعة شراط بإقليم بنسليمان إلى بؤرة توتر وفوضى إدارية غير مسبوقة، تستدعي تدخلاً عاجلاً من السلطات العليا للحفاظ على الحد الأدنى من المؤسسية والممارسة الديمقراطية.
فخلال يوم واحد فقط، سقطت كل الأعراف والقيم المؤسساتية، حيث شهدت الجماعة مسلسلاً مثيراً للقلق يلخص حجم التردي الذي وصلت إليه الإدارة المحلية:
• إسقاط مشروع ميزانية 2025 بطريقة مثيرة للجدل
• اعتداء لفظي وتهديدات بالعنف الجسدي ضد مستشار جماعي لمجرد إبدائه رأياً
• وضع شكاية تعسفية ضد النائب الأول بسبب مطالبته بحقوقه في المحروقات
هذه الوقائع لا تمثل مجرد خلل إداري بسيط، بل تعكس انهياراً مؤسساتياً كاملاً يهدد جوهر العمل الجماعي والممارسة الديمقراطية.
نداء عاجل لوزير الداخلية والسيد الوالي وعامل الإقليم:
إن الصمت سيكون جريمة، والتغاضي سيكون تواطؤاً. فمصالح المواطنين وحقوقهم في التنمية والخدمات العمومية أولى بالاهتمام من الصراعات الشخصية والمصالح الضيقة.
المطلوب تحقيق فوري، وتدخل حاسم، وإعادة هيكلة إدارية عاجلة لجماعة شراط قبل أن يتحول هذا المشهد المأساوي إلى كارثة إدارية ومجتمعية شاملة. والتي ستكلل بسيل من الشكايات الكيدية لاسكات وإرهاب المعارضة ومن يسبح في فلكهم والايام بيننا.
والله الموفق.