المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور درامي جديد شهدته جماعة شراط في إقليم بنسليمان، رُفضت ميزانية 2025 للمرة الثالثة على التوالي خلال الدورة المنعقدة يوم الجمعة فاتح نونبر 2024، وسط أجواء متوترة شابها حادث اعتداء لفظي وتهديد بالاعتداء الجسدي مؤسف.
وأسفرت نتيجة التصويت عن رفض الميزانية بعشرة أصوات مقابل ستة، في مشهد لافت شهد تصويت أقدم مستشار بالجماعة، الحاج بن دعيجو، لصالح كلا الطرفين، مما يعكس حالة الانقسام العميق داخل المجلس.
وشهدت الدورة مداخلة جريئة للمستشار حسن السريعي، رغم محاولات الرئيس منعه من الكلام، كشف خلالها عن الأسباب الحقيقية وراء موقف المعارضة الرافض لأسلوب تسيير الرئيس الحالي. وقد لفتت هذه المداخلة انتباه ممثل السلطة المحلية، قائد المنطقة، الذي طلب نسخة منها.
غير أن الحدث الأبرز والأخطر في هذه الدورة تمثل في تعرض المستشار حسن السريعي لاعتداء لفظي وتهديد بالاعتداء الجسدي من قبل أحد الحاضرين المدعو (ر.ب)، وهو نجل أحد المستشارين، وذلك أثناء أداء مهامه الرسمية داخل قاعة الاجتماعات. وقد وثقت عدسات المراسلين الحاضرين هذا الحادث الخطير الذي جرى أمام أنظار السلطات المحلية، وتم تضمينه في محضر الدورة.
ويطرح هذا الحادث المؤسف تساؤلات عديدة حول مدى تورط رئاسة الجماعة في محاولة ترهيب المعارضة، أو ما إذا كان تصرفاً فردياً لا علاقة للرئيس به. كما يثير الحادث تساؤلات حول الإجراءات القانونية التي ستتخذ لحماية المستشارين أثناء أداء مهامهم وضمان سير الاجتماعات الرسمية في أجواء ديمقراطية سليمة اهمها ان تكون غير متاحة للعموم حتى لا يتكرر نفس السيناريو.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تبقى الأنظار متجهة نحو الإجراءات التي ستتخذها السلطات المختصة للتعامل مع هذا الحادث الخطير التي كانت شاهدة عليه، وكيفية معالجة الأزمة المستمرة في تسيير شؤون الجماعة.
سنواصل متابعة تطورات هذا الموضوع في تقارير لاحقة.