المصطفى الجوي – موطني نيوز
في إطار الجهود التنموية التي تشهدها جهة الدار البيضاء-سطات، يجري حالياً تنفيذ مشروع توسعة وتقوية وتصحيح مسار الطريق الوطنية رقم 23، من النقطة الكيلومترية 24 إلى 33. غير أن المشروع يثير عدة تساؤلات حول التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، خاصة فيما يتعلق بالجزء الواقع ضمن النفوذ الترابي لمدينة بنسليمان.
وحسب معاينة ميدانية أجراها “موطني نيوز”، تبين أن حوالي كيلومتر ونصف من المشروع يقع ضمن تصميم التهيئة لمدينة بنسليمان المؤشر عليه من طرف الوزارة الوصية منذ عام 2018، مما يطرح إشكالية التنسيق بين مختلف المتدخلين في المشروع.
وتتمحور أبرز التساؤلات حول :
– الجهة المسؤولة عن تتبع المشروع في شقه المتعلق بمدينة بنسليمان.
– مدى التنسيق مع جماعة بنسليمان بخصوص المدارات ومواقف السيارات والطرق التابعة لها.
– مراعاة مداخل التجزئات السكنية قيد الإنجاز.
– ملكية الجزء من الطريق المشمول بتصميم التهيئة.
– مصير تقاطع الطريق المدارية “40” مع الطريق قيد الإنجاز.
ويثير غياب التنسيق مع مصالح الجماعة مخاوف من احتمال تبديد المال العام، إذ قد تضطر الجماعة مستقبلاً إلى إعادة إحداث الطريق المدارية بعد حفر الطريق الجديدة.
وفي هذا السياق، يدعو “موطني نيوز” الجهات المعنية إلى توضيح هذه النقاط للرأي العام، مع الإشادة بمبادرة مجلس جهة الدار البيضاء-سطات في إطلاق هذا المشروع التنموي الهام.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يندرج ضمن رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تحسين البنية التحتية الطرقية بالجهة، غير أن نجاحه يتطلب تنسيقاً محكماً بين مختلف المتدخلين لضمان استدامته وفعاليته.