المصطفى الجوي – موطني نيوز
يعيش قطاع النقل المدرسي في إقليم بنسليمان، وتحديداً في جماعة شراط، على وقع مشاكل عديدة كشفت عنها تصريحات خطيرة لنائب رئيس جمعية النقل السابق. هذه التصريحات التي جاءت في حوار صحفي مثير لإحدى المنابر الإعلامية، فتحت الباب على مصراعيه أمام ملف يحمل في طياته العديد من علامات الاستفهام والتجاوزات التي تستدعي تدخلاً عاجلاً من كافة الجهات المسؤولة.
بدأ الخيط ينكشف مع حادث عرضي تعرضت له إحدى سيارات النقل المدرسي، لتتوالى بعدها الأحداث وتتكشف معها حقائق صادمة. فبعد تغطية “موطني نيوز” للحادث، برزت إلى السطح قضية المحضر المثير للجدل الخاص بالجمع العام، والذي انعقد في تراب جماعة شراط ليتم التصديق عليه – في مفارقة غريبة – في جماعة أخرى، بحسب النسخة التي يتوفر موطني على نسخة منها.
وفي تطور دراماتيكي جديد، خرج أحد مؤسسي جمعية النقل السابقة، والذي كان يشغل منصب نائب الرئيس، في تصريح مثير لأحد المنابر الإعلامية كاشفاً عن وضع وصفه بالكارثي. وفي تعبير لافت استخدم عبارة “تخنقنا”، وهي عبارة تحمل في طياتها دلالات خطيرة تستوجب الوقوف عندها بجدية.
لم تقتصر التصريحات الخطيرة على هذا الحد، بل امتدت لتشمل ملف المحروقات وآلية اختيار السائقين، في ظل وجود عريضة موقعة من السكان تطعن في الطريقة التي تم بها عقد الجمع العام وانتخاب الرئيس الحالي دون علم أولياء الأمور بحسب تصريحات المعني بالأمر. وفي سؤال استنكاري مثير، تساءل المصرح: “هذه الجمعية حتى نبتت؟”، متسائلاً عن الجهات التي تقف وراءها.
إن خطورة هذه التصريحات وحساسية القطاع الذي تمس به تستدعي تدخلاً فورياً وعاجلاً من السيد عامل الإقليم والسلطة المحلية، كما تستوجب فتح تحقيق من طرف النيابة العامة. فالأمر يتجاوز مجرد خلافات إدارية بسيطة إلى شبهات تمس بسلامة وأمن التلاميذ وحسن تسيير مرفق عمومي حيوي.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تتجه الأنظار نحو الكاتب العام لعمالة بنسليمان، المعروف بصرامته في التعامل مع مثل هذه الخروقات، في انتظار تحرك حازم يضع حداً لهذه التجاوزات ويعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.
إن المسؤولية اليوم تقع على عاتق جميع المتدخلين، من سلطات محلية وإقليمية وقضائية، للتحرك العاجل وفتح تحقيق شامل في كل ما جاء في تصريحات نائب الرئيس السابق. فالرهان ليس فقط على كشف الحقيقة، بل على إنقاذ قطاع حيوي يمس بشكل مباشر مستقبل أبناء المنطقة وسلامتهم.