المصطفى الجوي ـ موطني نيوز
في تطور دراماتيكي على جبهة القتال في قطاع غزة، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن مقتل العقيد إحسان دقسة، قائد اللواء 401 في الجيش الإسرائيلي، خلال معارك عنيفة في مخيم جباليا شمالي القطاع.
اللواء 401، المعروف بقدراته القتالية المتطورة، يعد من أبرز الوحدات المدرعة في الجيش الإسرائيلي. تأسس هذا اللواء عام 1967، ومنذ ذلك الحين شارك في العديد من العمليات العسكرية الإسرائيلية. يتميز اللواء باستخدامه لأحدث الدبابات والمدرعات في الترسانة الإسرائيلية، بما في ذلك دبابات “ميركافا م 4″ و”ميركافا بارك”.
يتألف اللواء من أربع كتائب رئيسية هي “9 و46 و52 و601″، وقد انخرط في العمليات البرية في غزة منذ 17 أكتوبر 2023. وفي خطوة استفزازية، أجرى اللواء في يوليو الماضي مراسم تنصيب قائده الجديد، العقيد دقسة، داخل مدينة رفح جنوب القطاع، في رسالة تحدٍ واضحة للفصائل الفلسطينية.
لكن بعد أربعة أشهر فقط من توليه القيادة، لقي العقيد دقسة مصرعه في عملية نوعية نفذتها كتائب القسام. وفقًا للمعلومات المتاحة، تمكنت القسام من استهداف مدرعة دقسة باستخدام صاروخ إسرائيلي غير منفجر تم إعادة استخدامه، مما أدى إلى مقتله وإصابة عدد من مرافقيه.
يشكل مقتل قائد اللواء 401 ضربة معنوية وعسكرية قوية للجيش الإسرائيلي، خاصة وأن هذا اللواء يعتبر من وحدات النخبة المدرعة. كما يسلط الضوء على قدرة المقاومة الفلسطينية على تنفيذ عمليات نوعية حتى في مواجهة قوات مدرعة متطورة.
مع استمرار المواجهات في قطاع غزة، يبقى السؤال مطروحًا حول تأثير هذه الخسارة على معنويات القوات الإسرائيلية وعلى استراتيجيتها العسكرية في المنطقة. كما يثير هذا الحدث تساؤلات حول مدى فعالية الدروع الإسرائيلية المتطورة في مواجهة أساليب القتال غير التقليدية التي تتبعها المقاومة الفلسطينية.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الصراع في غزة قد دخل مرحلة جديدة من المواجهة، مع احتمال تصاعد حدة المعارك في الأيام المقبلة.