ميدلت تودع بحزن عميق العامل النوحي وتطلعات مستقبلية لساكنة الصخيرات تمارة

مصطفى النوحي عامل عمالة الصخيرات تمارة

عبد الله رحيوي ـ موطني نيوز 

في مشهد مؤثر شهدته مدينة ميدلت الواقعة في قلب المملكة المغربية، ودع سكان المدينة بحزن عميق عاملهم السيد مصطفى النوحي، الذي أنهى مهامه بعد سنوات من العطاء والخدمة المتميزة. وقد تجمع عدد كبير من المسؤولين المحليين والمواطنين في مراسم وداع مهيبة، عبروا خلالها عن امتنانهم العميق للجهود التي بذلها النوحي طوال فترة عمله في المدينة.

وقد ترك العامل النوحي بصمة لا تُمحى في ذاكرة المدينة وسكانها، حيث نجح خلال فترة عمله في تحقيق إنجازات ملموسة على عدة أصعدة. فقد عمل على تحسين البنية التحتية للمدينة بشكل ملحوظ، وساهم في تعزيز فرص الاستثمار وجذب مشاريع تنموية هامة، كما اهتم بتطوير الخدمات الاجتماعية وتحسين جودة الحياة للسكان. وفي هذا السياق، عبر أحد سكان المدينة، عن مشاعر الامتنان قائلاً: “لقد كان السيد النوحي قدوة في العمل الجاد والتفاني. سنفتقده كثيرًا، لكن بصماته ستبقى واضحة في كل ركن من أركان مدينتنا.”

وبينما تودع مدينة ميدلت عاملها بمشاعر الحزن والتقدير، تشهد عمالة الصخيرات تمارة في جانب آخر من المملكة حالة من التفاؤل والترقب مع قرب تعيين عامل جديد للإقليم. ويأمل سكان المنطقة أن يحمل هذا التغيير الإداري معه رؤية جديدة للتنمية والتطوير، وأن يساهم في دفع عجلة التقدم في الإقليم.

وفي هذا الصدد، صرح أحد النشطاء الفيسبوكيين في الصخيرات تمارة، قائلة: “نتطلع إلى مرحلة جديدة من النمو والازدهار. نأمل أن يركز العامل الجديد على القضايا الملحة مثل التشغيل وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.” وتعكس هذه التصريحات حجم التحديات التي تواجه الإقليم، والتي تتمثل أبرزها في معالجة مشكلة البطالة، خاصة بين الشباب، وتطوير البنية التحتية لمواكبة النمو السكاني المتزايد، إضافة إلى تعزيز الاستثمارات في القطاعات الواعدة كالسياحة والصناعات الخفيفة.

إن هذه الحركية الإدارية النشطة التي تشهدها مختلف أقاليم المملكة المغربية تعكس سعياً حثيثاً لدفع عجلة التنمية ومواكبة التطلعات المتزايدة للمواطنين. فبين مشاعر الوداع والامتنان في ميدلت، وآمال الاستقبال والتطلع في الصخيرات تمارة، تتجلى صورة لمغرب يسعى نحو التجديد والتطوير المستمر. وبينما تحتفظ ميدلت بذكريات إنجازات عاملها السابق، تستعد الصخيرات تمارة لاستقبال قيادة جديدة بآمال كبيرة وتطلعات واعدة نحو مستقبل أفضل، في مشهد يجسد الحراك التنموي والإداري الذي تشهده المملكة في سعيها الدؤوب نحو التقدم والازدهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!