وريقات سفر الوجع

الشاعرة جيهان شعيب

جيهان شعيب – موطني نيوز 

وكنا اتفقنا بأن نكتب الشعر
بحراً فبحرا
وشمسا ً وظلا
نهاراً وليلا
حياةً وموتا
وفي كل حين
وأن نشعل النار في الشعر حتى
نقيم به ثورة في دمانا
وأنا نباهي به العالمين
وأن يقتل الأخ منا أخاه
إذا ما البلاد نفتنا بعيدا
فصعبٌ على الحر يحيا وحيد ا
وكنا اتفقنا
بأن نعبر الكون مثل الرياح ..
بغير جوازٍ ..
وعند الحنين .. وحين التعب
نراود هذي النجوم طويلا
وننصت فوق الرصيف لروحٍ تئن كثيرا
نلوح للغيم لا .. لا تهاجر
لتروي شفاه المدى من جديد
بحار من العسل المستطاب
بحار من الخمر نعم الشراب
نراود أرواح من سبقونا
ليأتوا إلينا بشعرٍ جديد ..
وإيقاع وجدٍ يذيب الجليد
وهذي الثمار التي كم تعرت لتملأ كل الدروب
وكنا اتفقنا على أن نكون كما النار دوماً
وهذي القصائد تنزل برداً سلاماً
تقيم الصلاة على كل روح
تلبّسها العشق والشوق
والأمنيات البعيدة
وفينا تقام مراسم جلد
وأعراس رجم
ونهتف باللعنات الأخيرة
وكنا اتفقنا على أن نشيد هذا الزمان
نخط القصائد فوق وريقات سفر الوجع
لماذا أنا أصلب الآن وحدي
على سور هذي البلاد الحزينة
لماذا أموت أنا في الحصار
أهذا لأني أحب المدينة ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!