هجوم حزب الله بالمسيّرات الانقضاضية ضربة استراتيجية تكشف ثغرات الدفاعات الإسرائيلية

المسيرة الانقضاضية

المصطفى الجوي – موطني نيوز 

في تطور عسكري لافت، نفذت قوات حزب الله اللبناني عملية عسكرية دقيقة استهدفت معسكرًا تابعًا للواء جولاني الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية لمدينة حيفا. وقد تم تنفيذ هذه العملية باستخدام طائرة مسيرة متطورة، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف القوات الإسرائيلية، حيث بلغ عدد القتلى والجرحى سبعين جنديًا.

تنتمي الطائرة المستخدمة في هذه العملية إلى فئة المسيرات الانقضاضية، وهي نوع متقدم من الطائرات بدون طيار يتميز بقدرته على تحديد الهدف أثناء التحليق وإطلاق صواريخ نحوه، ثم الانقضاض عليه لإتمام عملية التدمير. وتكمن أهمية هذا النوع من الطائرات في جمعه بين مزايا الطائرات التقليدية من حيث المرونة في التحليق وتغيير المسارات، ومزايا الصواريخ من حيث القوة التدميرية الهائلة عند الاقتراب من الهدف، مما يجعل اعتراضها أمرًا بالغ الصعوبة.

وفقًا لهيئة البث الإسرائيلية، تمكن حزب الله من تنفيذ هذا الهجوم بنجاح باستخدام مسيرتين انقضاضيتين، حيث نجحت إحداهما في اختراق منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والوصول إلى الهدف المحدد في معسكر الجيش ببنيامينا، جنوب حيفا.

إن استخدام هذا النوع من الطائرات المسيرة يمثل تطورًا نوعيًا في الاستراتيجيات العسكرية الحديثة، حيث يجمع بين مهام الاستطلاع وجمع المعلومات والقدرة على التحول إلى سلاح هجومي فتاك. وتعد هذه التقنية امتدادًا لمفهوم الهجمات الانتحارية التي استُخدمت في الحرب العالمية الثانية، ولكن بصورة أكثر تطورًا وفعالية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الهجوم يأتي في سياق التصعيد المتبادل بين حزب الله وإسرائيل، حيث أعلن الحزب مسؤوليته عن العملية، مؤكدًا أنها تأتي ردًا على القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في بيروت. وقد أكد الحزب استعداده المستمر للدفاع عن لبنان وشعبه.

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يجري تحقيقًا في الحادثة، خاصة فيما يتعلق بعدم تفعيل أنظمة الإنذار المبكر. هذا التطور يسلط الضوء على التحديات الجديدة التي تواجهها الأنظمة الدفاعية التقليدية في مواجهة التقنيات العسكرية الحديثة، ويشير إلى احتمال تغيير في موازين القوى في المنطقة.​​​​​​​​​​​​​​​​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!