رئيس التحرير – موطني نيوز
حقيقة ما وقع بدار الطالب يوم أمس يطرح أكثر من علامة إستفهام وتعجب. حول مائدة الرحمان من فئة خمسة نجوم التي نظمتها كل من الجمعية الخيرية ببنسليمان، و التعاون الوطني. على شرف نزلاء ونزيلات الدار ليوم واحد.
ما يثير الشكوك والإستغراب هو كم الحضور الذي رصدناه في مائدة الرحمان بدار الطالب. فالبعض عرفناه والبعض الأخر نجهله، فيما هناك فئة ثالثة لم نجد أي تفسير لحضورها.
هل كان حضورها بجبة سياسية كحزب الإستقلال؟! أم كرجال المال والأعمال؟ الغريب في كل ما سبق ذكره وهو أن أغلب من حضروا من ممثلي الجماعات المحلية بالاقليم (المجلس الإقليمي، بنسليمان، مليلة و بوزنيقة) رفعوا الدعم عن هذه الدار منذ رحيل العامل السابق مصطفى المعزة. فماذا جد اليوم؟
كما رصدنا حضور مستشارين من نفس الجماعة والحزب والعائلة وأعني السيدين حميد المحجوبي وطلال المحجوبي، في حين غاب باشا مدينة بنسليمان وبوزنيقة!!!!.
وفي نفس السياق وبحسب الشريط الذي إنتشر في مواقع التواصل الإجتماعي، جعلنا تتساءل، من هي الجهة التي مولت هذا الإفطار الجماعي الفاخر؟ وهل كان بالفعل على شرف النزلاء أم على شرف الزوار الذي نجهلهم؟!!.
ونحن نعلم علم اليقين أن الجمعية الخيرية ببنسليمان والمشرفة على دار الطالب فقيرة ومعدومة وتعاني الأمرين ومنذ مدة!!! فهل هي بداية خير على هذه الدار؟ أم مجرد إفطار من فئة خمسة نجوم واليوم واحد؟ فحتى ممول الحافلات لم يكن من الإقليم ولا حتى من المدينة كالعادة “خيرنا ياكلوا غيرنا” أو كما يحب البعض أن يقول “خبز الدار ياكلوا البراني”.
نتمنى من الجهة التي جادت على نزلاء دار الطالب أن تعلم أن هناك فئة عريضة من الأسر الفقيرة بالاقليم تم حرمانها من قفة رمضان التي لا يتعدى ثمنها 300 درهم بسبب ما يسمونه اللوائح التي لم يتم تحيينها منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش سنة 1999.
وفي الختام نرجو أن تكون هذه الالتفاتة عن حسن نية، وأن الغرض منها إدخال الفرحة والبهجة على قلوب النزلاء، لا لأغراض سياسية فحضور رئيس جماعة مليلة من أقصى الإقليم وآل المحجوبي يفتح الباب على مصراعيه للعديد من التكهنات خاصة وأننا سجلنا غياب عبد الفتاح الزردي رئيس المجلس الإقليمي الذي لا يفارق عامل الإقليم في رحيله وترحاله. بالإضافة إلى ممثل الأمن الوطني والمحكمة الإبتدائية وحتى الحامية العسكرية و الدرك الملكي.
بدورنا نثمن هذه الالتفاتة وهذا التشريف بنزلاء ونزيلات دار الطالب، ونتمنى أن يلتفتوا لهم في قادم الأيام والى نزلاء دار لالة أمينة وحماية الطفولة. كمى اتمنى من كل قلبي أن يعمل عامل صاحب الجلالة على هذا الإقليم الى ترك بصمته ببناء وتجهيز دار للعجزة بدل التي تحولت الى حمام بقدرة قادر.