المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور سريع للأحداث، تدخلت عناصر الدرك الملكي بإقليم بنسليمان مساء الخميس 10 أكتوبر 2024، لمعالجة قضية حفر الآبار غير المرخصة في جماعة الزيايدة. جاء هذا التحرك عقب نشر تقرير من قبل “موطني نيوز” يسلط الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن هذه الظاهرة.
وفقًا لمصادر موطني نيوز، فإن عمليات حفر الآبار غير القانونية كانت تتم في ساعات الليل، متجاوزة القوانين والأنظمة المعمول بها. هذه الممارسات أثارت قلقًا كبيرًا بين السكان بسبب الازعاج، نظرًا لما قد تسببه من أضرار بيئية وتهديد للموارد المائية في المنطقة.
بمجرد نشر التقرير الإعلامي، تحركت قوات الدرك الملكي بسرعة فائقة بناءً على تعليمات مباشرة من قائد السرية مشكورا وحجز الة الحفر في عين المكان. وقد أشاد المتتبعين بهذه الاستجابة السريعة، معتبرين إياها دليلاً على التزام السلطات بحماية الموارد الطبيعية وتطبيق القانون.
هذا وصرح مصدر مسؤول في الدرك الملكي، طالبًا عدم الكشف عن هويته: “نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد. إن حماية مواردنا المائية وضمان الامتثال للقوانين البيئية هي من أولوياتنا القصوى وتنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا الشأن”.
من جانبهم، عبر سكان المنطقة عن ارتياحهم لهذا التدخل السريع. وقال أحد السكان: “نشعر بالأمان مع وجود الدرك الملكي. نأمل أن يضع هذا التدخل حدًا لهذه الممارسات الخطيرة.”
يُذكر أن قضية حفر الآبار غير المرخصة تشكل تحديًا كبيرًا في العديد من المناطق، نظرًا لتأثيرها السلبي على مستويات المياه الجوفية وجودتها. وتسعى السلطات جاهدة لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تكثيف الرقابة وتشديد العقوبات على المخالفين.
وفي ختام هذا التقرير، لا بد من الإشادة بالجهود المبذولة من قبل عناصر الدرك الملكي وقائد السرية في بنسليمان، الذين أظهروا استجابة سريعة وفعالة للمعلومات الواردة. كما تجدر الإشارة إلى الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام المحلية في تسليط الضوء على القضايا الملحة في المجتمع.
يبقى الأمل معقودًا على استمرار هذه الجهود لضمان حماية الموارد الطبيعية وتطبيق القانون، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وحماية البيئة في إقليم بنسليمان وما حوله.