المصطفى الجوي – موطني نيوز
في ظل تزايد المخاوف حول سلامة المنتجات الغذائية في إقليم بنسليمان، يبرز غياب ملحوظ لدور المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، مما يثير تساؤلات جدية حول مدى التزام الجهات المسؤولة بحماية صحة المواطنين.
وقد رصدنا في موطني نيوز انتشارًا واسعًا لعدد من الظواهر المقلقة التي تهدد الصحة العامة في الإقليم. فمن جهة، تنتشر المخابز العشوائية في مدن بوزنيقة وبنسليمان وغيرها، حيث يباع الخبز دون أدنى رقابة على جودته أو ظروف إنتاجه وتسويقه. ومن جهة أخرى، يلاحظ تكاثر باعة الأكلات الخفيفة الذين يستخدمون مكونات مجهولة المصدر، بما في ذلك اللحوم والتوابل والزيوت، مما يشكل خطرًا محتملًا على صحة المستهلكين.
وفي سياق متصل، تنتشر المقاهي العشوائية والمحلبات والمحلات التجارية غير المرخصة، والتي تعمل بعيدًا عن أعين الرقابة الصحية. هذا الوضع يضع علامات استفهام كبيرة حول دور “أونسا” في الإقليم، حيث يبدو أن المكتب غائب تمامًا عن المشهد رغم خطورة الوضع.
وقد حاول فريقنا الصحفي التواصل مع الجهات المسؤولة للاستفسار عن هذا التقصير الواضح، إلا أن محاولاتنا قوبلت بالصمت، مما يعمق الشكوك حول جدية التعامل مع هذا الملف الحساس.
وفي ظل هذا الوضع المقلق، نتوجه بنداء عاجل إلى المسؤولين على المستوى المركزي، وخاصة وزير الفلاحة و وزير الصحة، للتدخل العاجل وفتح تحقيق في أداء مكتب “أونسا” في إقليم بنسليمان. فالأمر يتعلق بصحة المواطنين وسلامتهم، وهو ما لا يمكن التهاون فيه تحت أي ظرف.
إن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الصحة العامة، ومن واجبنا كصحفيين تسليط الضوء على هذه القضية الخطيرة وحث المسؤولين على التحرك السريع قبل وقوع الكارثة.
وعليه، نؤكد أننا سنواصل متابعة هذا الملف عن كثب، ملتزمين بدورنا في كشف الحقائق وتنوير الرأي العام، آملين أن تتخذ الجهات المعنية الإجراءات اللازمة لحماية صحة المواطنين في إقليم بنسليمان وضمان سلامة المنتجات الغذائية المتداولة.
فقد سبق لنا ان تحدثنا على موضوع استعمال مياه الصرف الصحي في سقي اراضي زراعية و لا يزال الوضع كما كان وأننا نصب الماء على الرمل في غياب هذا المكتب الذي يقفل مسؤوليه الباب عليهم.