عاجل : فوضى المخابز العشوائية وإنتشار بيع الخبز في الشارع تُهدد سلامة المستهلكين في بنسليمان

بيع الخبز بدون حسيب و لا رقيب في الشارع ببنسليمان

المصطفى الجري – موطني نيوز

في ظل انتشار ظاهرة المخابز العشوائية التي باتت تُهدد صحة وسلامة المواطنين في إقليم بنسليمان، والذي سبق وان أصدرت وزارة الداخلية  مؤخرًا دورية هامة موجهة إلى عمال الأقاليم. هذه الدورية، التي جاءت نتيجة تشاور مع الجامعة الوطنية للمخابز بالمغرب، والتي تهدف إلى وضع حد للفوضى المستشرية في قطاع المخابز وتحديد المعايير الواجب اتباعها عند منح تراخيص فتح المخابز في المملكة.

ويشهد إقليم بنسليمان، وخاصة مدينة بنسليمان نفسها، حالة من الفوضى العارمة بسبب انتشار تجارة الخبز في الشارع العام في ظروف غير صحية بالاضافة الى المخابز الغير المرخصة. هذه المنشآت، التي تعمل خارج إطار القانون، لا تلتزم بالمعايير الصحية ومعايير الجودة المطلوبة، مما يشكل خطرًا حقيقيًا على صحة المستهلكين. الأمر لم يعد يقتصر على المناطق الهامشية فحسب، بل امتد ليشمل قلب المدينة شارع الحسن الثاني، مضاعفًا بذلك حجم المشكلة وتأثيرها على المجتمع.

وتكمن خطورة هذه المخابز العشوائية وانتشار بيعه في الشارع في عدة جوانب. فهي لا تلتزم بمعايير النظافة والسلامة الغذائية الأساسية، وغالبًا ما تستخدم مواد أولية مجهولة المصدر قد تكون غير صالحة للاستهلاك. كما أنها تعمل بعيدًا عن أعين الرقابة الصحية الدورية، مما يزيد من احتمالية وقوع مخاطر صحية. إضافة إلى ذلك، فإن هذه المخابز تتهرب من الضرائب ولا تساهم في الاقتصاد الرسمي، مما يضر بالاقتصاد الوطني ككل. بل الانكى من هذا كيف يعقل أن تستهلك عائلة لهذا المنتوج بعد تقليبه بين العديد من أيدي الزبائن فيهم النظيف وفيهم الوسخ وحتى من يعاني من أمراض جلدية وتعرق ليكون في النهاية من نصيب عائلة قد تصاب بجرثومة المعدة!!!.

في مواجهة هذا الوضع المقلق، جاءت دورية وزارة الداخلية لتضع النقاط على الحروف وتنظم القطاع بشكل أفضل. وقد تضمنت الدورية عدة نقاط هامة، منها تحديد معايير واضحة وصارمة لمنح تراخيص فتح المخابز، وضرورة التزام جميع المخابز، القائمة والجديدة، بالمعايير الصحية والتقنية المعمول بها. كما شددت على أهمية تكثيف الرقابة على المخابز القائمة للتأكد من امتثالها للشروط المطلوبة، ووضع آليات فعالة لمحاربة القطاع غير المهيكل في مجال صناعة الخبز.

لكن من هي الجهة التي تسهر على التطبيق السليم لهذه الدورية؟ في مدينة السيبة بنسليمان لا روح لمن تنادي وكأن الأمر لا يعنيهم، فما داموا يتوصلون برواتبهم فمن بعدهم الطوفان. ولعل حادثة “المحلبة” وتسمم ازيد من 30 شخص لم تبرد الى حدود الساعة. 

وفي  هذا الإطار نطالب الجهات المعنية والغارقة في سبات عميق في إقليم بنسليمان بضرورة إطلاق حملات تفتيش مكثفة خلال الأسابيع القادمة. الهدف منها التأكد من امتثال جميع المخابز للمعايير والتراخيص المطلوبة، مع التلويح باتخاذ إجراءات صارمة ضد المخالفين، قد تصل إلى حد الإغلاق النهائي للمخابز غير الملتزمة. مع منع بيع الخبز في الشارع العام والذي يلتقط الجراثيم بسبب اللمس و الغبار المتطاير والادخنة الناتجة عن عادمات السيارات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!