المصطفي الجوي – موطني نيوز
كشفت مصادر موثوقة لـ”موطني نيوز” عن وجود خروقات خطيرة في قطاع النقل المدرسي بجماعة بوزنيقة، مما يسلط الضوء على حالة الفوضى التي يشهدها هذا القطاع الحيوي. وتأتي هذه التجاوزات في وقت تتزايد فيه المطالب بتحسين خدمات النقل المدرسي وضمان سلامة الطلاب.
وأفادت المصادر أن سيارة نقل مدرسي تحمل الرقم “175700 – ج” تُستخدم بشكل غير قانوني لأغراض شخصية، في خرق واضح للإجراءات المعمول بها. وتنص هذه الإجراءات على ضرورة إيواء جميع سيارات النقل المدرسي في المرآب الجماعي بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية.
وأضافت المصادر أن سائق السيارة المذكورة يحتفظ بها خارج أوقات العمل، مستغلاً إياها لمصالحه الشخصية. والأخطر من ذلك، أن هذا التصرف يحظى بحماية ودعم أحد المستشارين في جماعة بوزنيقة، مما يثير تساؤلات حول مدى تورط بعض المسؤولين في هذه الممارسات المخالفة للقانون.
ويطرح هذا الوضع عدة تساؤلات ملحة: ما موقف رئيس الجماعة إزاء هذه التجاوزات؟ ومن سيتحمل المسؤولية في حال تعرضت السيارة للتلف أو تسببت في حادث مروري خارج نطاق عملها الرسمي؟ وهل يحق لأي سائق الاحتفاظ بسيارة النقل المدرسي التابعة للجماعة لاستخدامه الشخصي؟
إن هذه الممارسات لا تشكل فقط إهداراً للمال العام، بل تعرض أيضاً سلامة الطلاب والمواطنين للخطر. كما أنها تعكس حالة من سوء الإدارة وغياب الرقابة الفعالة على الممتلكات العامة.
وتدعو هذه الوقائع إلى ضرورة فتح تحقيق شامل في قطاع النقل المدرسي بجماعة بوزنيقة، ومحاسبة المتورطين في هذه التجاوزات. كما تستدعي وضع آليات رقابة صارمة لضمان الاستخدام الأمثل لسيارات النقل المدرسي وحماية المصلحة العامة.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب الرأي العام المحلي ردود الجهات المسؤولة وما ستتخذه من إجراءات لوضع حد لهذه الممارسات المخالفة للقانون وإعادة الانضباط إلى قطاع النقل المدرسي في بوزنيقة.
ملحوظة : السيارة التي في الصورة توجد في هذه الاثناء قبالة مسكن السائق