المصطفي الجوي – موطني نيوز
في خضم التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط، برزت قصة مثيرة للجدل تتمحور حول مصير السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني. وفقًا لمصدر إيراني رفيع المستوى تحدث لوكالة رويترز، قام المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بتحذير نصر الله من مخطط إسرائيلي لاغتياله، طالبًا منه مغادرة لبنان والتوجه إلى إيران. هذا التطور المفاجئ أثار موجة من التكهنات والتساؤلات حول مصير الرجل الذي طالما كان محور الاهتمام في السياسة اللبنانية والإقليمية.
الغموض يكتنف الموقف بأكمله، إذ لم يتضح بعد ما إذا كان نصر الله قد استجاب لطلب خامنئي بمغادرة لبنان. فمن المعروف عن نصر الله صلابة موقفه وإصراره على البقاء في لبنان حتى في أحلك الظروف. ومع ذلك، فإن جدية التهديد المزعوم قد تكون دفعته إلى إعادة النظر في موقفه هذه المرة.
وسط هذا الغموض، تضاربت التقارير حول مصير نصر الله بشكل كبير. فبينما أشارت بعض المصادر إلى احتمال اغتياله، نفت مصادر أخرى ذلك بشدة. ما يزيد الأمر تعقيدًا هو غياب أي دليل قاطع على وفاته، كوجود جثة رغم الإعلان رسمي من حزب الله، مما يجعل من الصعب تأكيد أي من هذه الادعاءات.
ثمة احتمال آخر يطرح نفسه بقوة، وهو أن تكون هذه التقارير المتضاربة جزءًا من مناورة استخباراتية إيرانية معقدة. قد يكون الهدف من وراء ذلك تضليل الموساد الإسرائيلي وحماية نصر الله من أي محاولة اغتيال محتملة. فنشر معلومات متناقضة قد يكون تكتيكًا ذكيًا لخلق حالة من الارتباك وإعاقة أي مخططات لاستهداف الزعيم اللبناني. ولربما هي من سربت الموقع الذي ضربته اسرائيل كنوع من التمويه و الالهاء حتى يتسنى لهم اخراجه من لبنان في أمان.
ومما يزيد من غرابة الموقف تلك الادعاءات التي تتحدث عن وفاة نصر الله نتيجة الاختناق في مكان سيء التهوية، بدلاً من إصابة مباشرة من التفجيرات الغير مسبوقة. هذه الرواية تثير الكثير من التساؤلات حول مصداقيتها، إذ من غير المعتاد أن تفشل كميات كبيرة من المتفجرات و المخترقة للاحصنة في إصابة هدفها المقصود بشكل مباشر.
إن حالة عدم اليقين السائدة وصعوبة الحصول على معلومات موثوقة في مثل هذه الظروف الحساسة تنعكس بوضوح في التناقض الصارخ بين مختلف التقارير الواردة. قد يكون هذا التضارب ناتجًا عن تسريبات متعمدة من مختلف الأطراف، كل منها يسعى لتحقيق أهداف استراتيجية خاصة به.
في خضم هذا المشهد المعقد، يبقى الوضع غامضًا ويصعب الجزم بحقيقة ما يجري. ما يمكن تأكيده هو وجود توترات متصاعدة وتحركات استخباراتية معقدة تحيط بشخصية نصر الله، مما يجعل من الضروري متابعة التطورات عن كثب في الأيام القادمة. فقط مع مرور الوقت وظهور المزيد من المعلومات الموثوقة، قد نتمكن من فك طلاسم هذا اللغز المحير وفهم حقيقة ما يجري في الكواليس السياسية والأمنية و الاستخباراتية للمنطقة.
خاصة وأن لا وجود لجثة الامين العام حسن نصر الله ولا حتى لصورة فلا أعتقد أن الشيعة يحرمون كشف وجه الميت، خاصة وأن كل التقارير التي تم الكشف عنها تقول بأن الامين العام لم يصب باي ادى بل وفاته ناتجة عن اختناق.
ولا أعتقد أن من كشف للموساد مكان حسن نصر الله عاجزا عن إلتقاط صورة له وهو في المشرحة!!! ومن استطاع اختراق اجهزت الاتصال وتفجيرها عاجزا عن اختراق الهواتف للحصول على صور لجثة الامين العام حسن نصر الله!!!.