رئيس التحرير – موطني نيوز
اتعجب كيف لملف أن يظل في دهاليز المحاكم لأزيد من ثمانية سنوات، وكأننا أمام ملف خاص بالارهاب أو بالامن القومي للدولة، في حين أن ملف عادي جدا وقد جاء من بعده ملفات مشابهة وتم الحسم فيها بمحاكم جرائم الأموال بالدار البيضاء.
لكن يبدوا أن ملف مهرجان الفضالات لسنة 2014، له خصوصية خاصة، فهذا التأخير جعل رئيس جماعة بنسليمان يتمادى في إختلالاته. علما ان وزير الداخلية سبق له أن راسل الولات والعمال بضرورة تحريك مساطر العزل في حق أي منتخب تبث تورطه لدى القضاء سواء تعلق الأمر بتضارب المصالح او نهب المال العام.
وكما يعلم الجميع فرئيس جماعة بنسليمان محمد اجديرة متورط رفقة آخرين في ملفات الفساد المالي والإداري، والذي سبق أن استمع إليهم قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة الجرائم الأموال العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتاريخ 23 نونبر 2018.
فلماذا كل هذا التماطل؟ فإما الإدانة أو البراءة. وما حقيقة اتهامه ومن معه بتهمة صرف عشرة ملايين سنتيم بطرق غير قانونية؟ من أصل 17 مليون سنتيم يدخل فيها مصاريف السهرة والتغذية بالإضافة إلى أموال أخرى صرفت خارج ضوابط ميزانية الجماعة المنظمة للمهرجان بحسب المصرحين. وهل لا تزال المقاولة التي إستفاد من خلالها رئيس جماعة بنسليمان من المال العام لا تزال قائمة أم أنها كانت مقاولة وهمية؟.
هذا وعلم موطني نيوز أن كل تصريحات المتورطين تبقى قيد البحث والتدقيق الى حين توصل قاضي التحقيق إلى تكوين قناعة قانونية بخصوص المتابعة من عدمها علما أن الجميع في حالة سراح. وفي انتظار ذلك لنا عودة للموضوع.
(يتبع)