المصطفي الجوي – موطني نيوز
في حدث هز المنطقة، أعلن حزب الله اللبناني استشهاد أمينه العام السيد حسن نصر الله إثر غارة إسرائيلية استهدفت مقره في الضاحية الجنوبية لبيروت يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024. بعد خيانة وطنية ودولية وعربية. هذا الحدث المأساوي أشعل فتيل التوتر في المنطقة وأثار مشاعر الملايين.
مسيرة حافلة بالنضال
ولد حسن عبد الكريم نصر الله في 31 غشت 1960 في حي الكرنتينا الفقير ببيروت. نشأ في أسرة متواضعة، وتلقى تعليمه الديني في لبنان والعراق وإيران. بدأ مسيرته السياسية في “حركة أمل” قبل أن ينضم إلى “حزب الله” عام 1982.
قيادة استثنائية
تولى نصر الله قيادة حزب الله في 16 فبراير 1992، عقب اغتيال سلفه عباس الموسوي. خلال فترة قيادته التي امتدت لأكثر من ثلاثة عقود، نجح في تحويل الحزب إلى قوة إقليمية ذات تأثير كبير.
إنجازات بارزة
من أبرز إنجازات نصر الله قيادته للمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000. كما قاد الحزب خلال حرب تموز 2006، التي استمرت 34 يوماً وانتهت بما اعتبره كثيرون نصراً للمقاومة.
إرث دائم
رحيل نصر الله يترك فراغاً كبيراً في المشهد السياسي اللبناني والإقليمي. فقد كان رمزاً للمقاومة وقائداً محنكاً استطاع أن يبني تنظيماً قوياً وأن يؤثر بشكل كبير في مجريات الأحداث في المنطقة. لكن التاريخ سيعيد نفسه فبعد اغتيال الكيان الصهيوني لإسماعيل هنية ترأس حماس من هو أشد وأقوى منه ويتعلق الأمر بيحيى السنوار، لهذا فإن من سيخلف حسن نصر الله سيكون أكثر تشددا وبالتالي فإغتياله لن يجر سوى الدمار على إسرائيل وحلفائها بالمنطقة.
تداعيات الاغتيال
من المتوقع أن يكون لاغتيال نصر الله تداعيات خطيرة على الوضع الأمني والسياسي في لبنان والمنطقة. وقد يؤدي هذا الحدث إلى تصعيد التوتر بين حزب الله وإسرائيل، مما يهدد بإشعال فتيل حرب جديدة في المنطقة.