المصطفى الجوي – موطني نيوز
في قلب مدينة بوزنيقة، وتحديداً في حي البساتين 2، تعيش العمارة P حالة من الفوضى العارمة التي باتت تهدد سلامة السكان وتشوه المنظر العام للمدينة. هذه الظاهرة، التي تعد نموذجاً صارخاً للبناء العشوائي واحتلال الملك العام، تثير تساؤلات جدية حول دور السلطات المحلية والمجلس الجماعي في الحفاظ على النظام العام وتطبيق القانون.
وفقاً لشهادات السكان، فإن الخروقات في العمارة P متعددة ومتنوعة، حيث تم رصد العديد من المخالفات الصارخة، منها:
1. احتلال الأقواس وبناء سقيفة حديدية عشوائية، مع إحداث ثقوب في الدعامات الأساسية للعمارة، مما يهدد سلامتها الإنشائية.
2. فتح باب ثانٍ بجوار المدخل الرئيسي للعمارة دون ترخيص.
3. تحويل السدة (الميزانين) إلى شقة سكنية، في مخالفة واضحة لقوانين البناء.
4. احتلال ساحة مجاورة للمحل التجاري تتجاوز مساحتها 1000 متر مربع، وتحويلها إلى ما يشبه مكباً للنفايات.
5. عدم احترام أوقات العمل القانونية، حيث تستمر الأشغال حتى ساعات متأخرة من الليل.
هذه الممارسات لم تقتصر آثارها السلبية على سكان العمارة فحسب، بل امتدت لتشمل الحي بأكمله. فقد أدت إلى انتشار التلوث بمختلف أنواعه: من غبار وأتربة، إلى نفايات مواد البناء المتناثرة، ناهيك عن الضوضاء الناجمة عن حركة المركبات والآلات.
ورغم العديد من الشكاوى والمراسلات التي تقدم بها السكان للجهات المعنية، إلا أن الوضع ظل على حاله دون تدخل يذكر من السلطات المحلية أو المجلس الجماعي. هذا التقاعس أثار استياءً كبيراً لدى الساكنة، الذين يتساءلون عما إذا كان صاحب الشركة المسؤولة عن هذه المخالفات يتمتع بحصانة تحول دون تطبيق القانون عليه.
في ظل هذا الوضع المتردي، يناشد سكان حي البساتين 2 السيد باشا مدينة بوزنيقة للتدخل العاجل ووضع حد لهذه الفوضى، على غرار ما قام به نظيره في مدينة بنسليمان. ويأمل المواطنون أن يكون هذا التدخل حاسماً وفعالاً، بما يضمن استعادة النظام وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء.
إن استمرار هذا الوضع دون معالجة جذرية من شأنه أن يشجع على مزيد من التجاوزات، ويقوض ثقة المواطنين في قدرة السلطات على حماية حقوقهم وضمان سلامتهم. لذا، فإن الكرة الآن في ملعب المسؤولين المحليين، الذين يُنتظر منهم اتخاذ إجراءات حازمة لإعادة الأمور إلى نصابها، وإرساء مبدأ سيادة القانون في ربوع المدينة.
نعيش المعاناة و الحݣرة و الفوضى و الأوساخ بهذا الحي. أين هي السلطة المحلية ؟ أين المجلس البلدي ؟ أين الباشا ؟ أين القائد ؟ أين رئيس المجلس البلدي الجديد ؟ الكل انهزم أمام أصحاب الشكارة. مهزلة وفضيحة.