المصطفي الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للجدل، نشر الرئيس الشيشاني رمضان قديروف مقطع فيديو على قناته الرسمية في تطبيق “تلغرام” يظهر سيارة “تسلا” من طراز “سايبر تراك” وهي تعمل في إحدى مناطق النزاع. هذا الحدث أثار تساؤلات حول العلاقة المتوترة بين قديروف والملياردير إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا.
وفقًا لتصريحات قديروف، تم إرسال السيارة إلى خطوط المواجهة حيث “تقوم بتنفيذ المهام الموكلة إليها بكفاءة جيدة”. وأضاف أن السيارة “تضمن التنقل الجيد والمناورة والحماية للطاقم العامل عليها”، مما يشير إلى استخدامها في عمليات عسكرية.
لكن الجانب الأكثر إثارة للاهتمام في تصريحات قديروف كان اتهامه لماسك بتعطيل السيارة عن بُعد. حيث قال: “ما فعله ماسك شيء قبيح، فهو يعطي الهدايا من القلب ويطفئها عن بعد”. هذا الادعاء يثير تساؤلات حول قدرة شركة تسلا على التحكم في سياراتها عن بُعد، وحول الأخلاقيات المرتبطة بمثل هذه الممارسات.
يأتي هذا التطور في سياق العلاقات المعقدة بين التكنولوجيا الحديثة والصراعات الجيوسياسية. فمن جهة، تظهر قدرة السيارات الكهربائية المتطورة على العمل في ظروف قاسية، ومن جهة أخرى، تبرز المخاوف من إمكانية التحكم عن بُعد في هذه التكنولوجيا.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من إيلون ماسك أو شركة تسلا ردًا على ادعاءات قديروف. ويبقى من غير الواضح ما إذا كانت هذه الاتهامات صحيحة أم لا، وما هي الدوافع وراء نشر قديروف لهذا الفيديو.
يثير هذا الحدث أسئلة مهمة حول حدود استخدام التكنولوجيا في مناطق النزاع، وحول مدى سيطرة الشركات المصنعة على منتجاتها بعد بيعها. كما يسلط الضوء على التعقيدات الأخلاقية والقانونية المرتبطة باستخدام السيارات الذكية في سياقات عسكرية.
يبدو أن هذه القضية ستظل محل نقاش ومتابعة في الأيام القادمة، مع ترقب المزيد من التفاصيل والتوضيحات من الأطراف المعنية.
ولمشاهدة سيارة تسلا التي اهداها ايلون ماسك لقديروف المرجو الضغط هنا.