المصطفى الجوي – موطني نيوز
البروفيسورة رجاء الشرقاوي المرسلي من مواليد مدينة سلا بتاريخ 12 ماي 1954. وحصلت على الدرجة الأولى في الرياضيات في ثانوية ديكارت بالرباط لتصبح عالمة مغربية بارزة في مجال الفيزياء النووية. حصلت على شهادة الدكتوراه من جامعة جوزيف فورييه في غرونوبل، فرنسا، وانضمت إلى كلية العلوم بجامعة محمد الخامس في الرباط مطلع عام 1982. في عام 1996، أصبحت رئيسة مختبر الفيزياء النووية (LNP).
تتمتع بعضوية في عدة مؤسسات علمية مرموقة، منها أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، والأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون، والمجلس العلمي للمركز الوطني لدراسات العلوم والتقنيات النووية (CNESTEN). كما أنها خبيرة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث تشارك بفعالية في دورات تدريبية متعددة في المغرب وأفريقيا.
إنتاجها العلمي غزير، فهي مؤلفة أو مشاركة في تأليف مئات الأوراق العلمية المنشورة في مؤتمرات وصحف وطنية ودولية. كما تشارك في لجان القراءة لعدة مؤتمرات ومجلات دولية.
تتنوع أبحاثها بين تطبيقات الفيزياء النووية والطبية والطاقة العالية. ساهمت في تطوير مشاريع عديدة متعلقة بالتطبيقات النووية، بما في ذلك مشاركتها في تعاون أطلس الدولي CERN، وكذلك التعاون مع ATLAS وKM3NET وANTARES.
في إطار جهودها لتعزيز مشاريع التطبيقات النووية، أسست برامج ماجستير في الجامعة، من بينها برنامج في الفيزياء الطبية، الذي خرّج أكثر من ثلاثين متخصصًا يعملون حاليًا كأخصائيين في الفيزياء الإشعاعية بالمستشفيات والعيادات المغربية.
تتميز بمؤشرات علمية متميزة، حيث يبلغ مؤشر Hindex الخاص بها 120 في Scopus. في عام 2021، تصدرت التصنيفات في عدة مؤشرات على مستوى المغرب وإفريقيا والجامعات العربية وعالميًا.
إلى جانب مسيرتها العلمية، تولت مناصب قيادية واستشارية في جامعات وهيئات وطنية ودولية، ونالت جوائز وتكريمات عديدة تقديرًا لإسهاماتها المتميزة في مجال العلوم والتكنولوجيا.
أشاد ديف تشارلتون، المتحدث باسم ATLAS، بإنجازاتها وهنأها على جائزتها، مشيدًا بدورها في اكتشاف بوزون هيغز.
تعتبر البروفيسورة رجاء الشرقاوي المرسلي من أبرز العلماء في المغرب، وقد مهدت الطريق لجيل كامل من الباحثين المغاربة في مجال فيزياء الجسيمات والطاقات العالية، سواء على المستوى الوطني أو الدولي.