المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور خطير يهدد الأمن والاستقرار في لبنان، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين في حصيلة أولية لسلسلة من التفجيرات الجديدة التي استهدفت أجهزة لاسلكية في مناطق مختلفة من البلاد. هذه الحادثة المأساوية تثير تساؤلات عديدة حول الجهات المسؤولة وأهدافها من وراء هذه الهجمات.
وفقًا لمصادر إعلامية، فإن الأجهزة اللاسلكية المستهدفة هي من نوع “آيكوم في 82”. وتشير المعلومات الأولية إلى أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” قد يكون متورطًا في هذه العملية. حيث يُعتقد أن الموساد قام بتلغيم هذه الأجهزة بالمتفجرات، مستخدمًا تقنية مماثلة لتلك التي استخدمت سابقًا في تلغيم أجهزة النداء “بيجر”.
هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان سلسلة من العمليات السرية التي نُسبت إلى الموساد في الماضي، والتي استهدفت شخصيات وأهدافًا في لبنان ودول أخرى في المنطقة. وتثير هذه التطورات مخاوف جدية حول مدى اختراق الأمن اللبناني وقدرة الأجهزة الاستخباراتية الأجنبية على تنفيذ عمليات داخل الأراضي اللبنانية.
تواجه السلطات اللبنانية الآن تحديًا كبيرًا يتمثل في تعزيز الإجراءات الأمنية وحماية المواطنين من مثل هذه الهجمات في المستقبل. كما يتعين عليها إجراء تحقيق شامل وشفاف لكشف ملابسات هذه الحادثة وتحديد المسؤولين عنها.
على الصعيد الدولي، من المتوقع أن تثير هذه الحادثة ردود فعل قوية، خاصة في ظل الاتهامات الموجهة إلى الموساد. وقد تؤدي إلى توتر إضافي في العلاقات بين لبنان وإسرائيل، وربما تدفع المجتمع الدولي للتدخل لمنع تصعيد الوضع في المنطقة.
هذا وتُظهر هذه الحادثة المأساوية مرة أخرى هشاشة الوضع الأمني في لبنان والمنطقة ككل. وتؤكد على ضرورة تكاتف الجهود المحلية والدولية لمكافحة الإرهاب وحماية المدنيين من أعمال العنف والتخريب.