الكشف عن تفاصيل جديدة في قضية تفجير أجهزة “البيجر” في لبنان

جهاز البيجر

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في تطور مثير للاهتمام، كشفت وسائل إعلام غربية عن وجود طرف رابع متورط في حادثة تفجير أجهزة “البيجر” التي وقعت مؤخرًا في لبنان. هذا الكشف يضيف بعدًا جديدًا إلى القضية التي كانت محصورة سابقًا بين حزب الله وإسرائيل وتايوان.

وفقًا للمعلومات المتداولة، فإن شركة “غولد أبوللو” التايوانية، التي كانت تُعتبر المصنّع الرئيسي لأجهزة “البيجر” المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، قد نفت صلتها المباشرة بالأجهزة التي انفجرت. وفي بيان رسمي نشرته وكالة “أ ب”، أوضحت الشركة أن دورها اقتصر على منح ترخيص العلامة التجارية فقط، دون أي مشاركة في تصميم أو تصنيع المنتج المعني.

وأشارت “غولد أبوللو” إلى أن الشركة المسؤولة فعليًا عن إنتاج وبيع طراز “إيه آر 924” من أجهزة “البيجر” هي شركة تدعى “بي إيه سي”. هذا الإعلان يدخل طرفًا جديدًا إلى المعادلة، مما يزيد من تعقيد القضية ويفتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول هوية هذا الطرف الرابع ودوره في الأحداث.

وكانت مصادر أمنية لبنانية قد ذكرت سابقًا أن حزب الله طلب 5 آلاف جهاز “بيجر” من الشركة التايوانية. إلا أن هذه المعلومة تحتاج الآن إلى مراجعة في ضوء التصريحات الجديدة من “غولد أبوللو”.

إن هذا التطور يضيف طبقة إضافية من التعقيد إلى قضية كانت بالفعل محل جدل واهتمام دولي. فبينما كانت الأنظار موجهة نحو التوتر بين حزب الله وإسرائيل، ودور تايوان في تصنيع الأجهزة، يبدو أن هناك الآن حاجة لتوسيع نطاق التحقيقات لتشمل هذا الطرف الرابع المحتمل.

وتبقى الأسئلة مطروحة حول هوية شركة “بي إيه سي”، وعلاقتها بالأطراف الأخرى في القضية، وكيفية وصول أجهزتها إلى لبنان. كما أن هذا التطور قد يؤدي إلى إعادة النظر في الاتهامات الموجهة إلى إسرائيل بشأن مسؤوليتها عن التفجيرات.

لكن، يبدو أن قضية تفجير أجهزة “البيجر” في لبنان تزداد تعقيدًا مع كل يوم يمر، وستتطلب مزيدًا من التحقيقات والتدقيق للوصول إلى الحقيقة الكاملة وراء هذه الأحداث المثيرة للجدل.​​​​​​​​​​​​​​​​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!