المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور صادم يعكس حالة الفوضى والتسيب التي تعيشها مدينة السيبة بنسليمان، كشفت موطني نيوز عن فضيحة من العيار الثقيل تتمثل في احتلال غير مسبوق وخطير للملك العمومي بتجزئة “إقامة الجميلة” رقم 22 بحي النجمة.
هذا الاعتداء السافر على حقوق المواطنين وقع في غفلة تامة من السلطات المحلية والجماعة الترابية، حيث سمح لصاحب مشروع مقهى بالاستيلاء على الأقواس العمومية بشكل فوضوي وغير قانوني.
وفي تحد صارخ للقانون وحقوق الساكنة، قام هذا الشخص ببناء الأقواس بالكامل واستغلالها كجزء من مقهاه، بل وتمادى في خرقه للقانون بوضع ما يسمى “الريدو” في الواجهة، متراميًا على مساحة تقدر بـ 3 أمتار مربعة من الملك العام.
والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح : من هي الجهة النافذة التي تحمي هذا المعتدي وتمنحه الحصانة للتصرف وكأن القانون لا يسري عليه؟ ومن الذي سمح له بهذا التجاوز الصارخ في غياب تام لأعين السلطة التي يفترض أنها لا تنام؟ وأين هي الشرطة الادارية و اللجن المختلطة؟ أم أنها تراقب و تجتمع فقط على ضرب ومنع المستشعفين لا غير.
إن ما يحدث في “إقامة الجميلة” ليس سوى غيض من فيض الفوضى المستشرية في المدينة. وإذا استمر هذا الوضع المزري، فإننا نعد القراء بالكشف عن المزيد من الاختلالات والتجاوزات التي تعج بها هذه الإقامة وغيرها.
إننا نطالب السلطات المعنية إقليميا و محليا والجماعة بما فيها القسم التقني و الشرطة الادارية بالتحرك الفوري لوضع حد لهذه المهزلة وإعادة الحق لأصحابه لأننا لن نسكت وكفى من الفوضى و التسيب. كما ندعو كافة المواطنين الشرفاء للوقوف صفًا واحدًا في وجه هذا العبث الذي يهدد النسيج الحضري والاجتماعي للمدينة.
وسنبقى على العهد، نراقب ونكشف ونفضح كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات المدينة ومصالح ساكنتها. وعلى الجماعة و السلطة المحلية أن تتحمل كامل المسؤولية لن ما أقدم عليه هذا الشخص لم يسبقه له أحد منذ تأسيس مدينة بنسليمان و الاقليم ككل. وإلا وجب السماح للجميع باعادة بناء الاقواس واحتلالها ومنع المواطنيين منها بوضع جدران اسمنتية و حديدية كما هو الحال بإقامة الجميلة الرقم 22 بحي النجمة.
وللموضوع بقية…