المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعيش مدينة بنسليمان حالة من الفوضى المستمرة التي تتجلى في مجموعة من الاختلالات الخطيرة التي تتطلب تدخلاً صارماً من الجهات المختصة، ومع ذلك، نجد أن هذه الاختلالات تتفاقم يومًا بعد يوم. من أبرز هذه الاختلالات انتشار المحلات التجارية بدون ترخيص، والانتشار الكبير لأصحاب “الشوايات” في كل الأزقة دون معرفة مصدر تلك اللحوم أو الأسماك. هذه المواضيع سنناقشها في مقالات قادمة إن شاء الله.
أما اليوم، سنتطرق لموضوع لا يقل خطورة وهو النصب والاحتيال على المواطنين باسم “كارديان”. هذه المهنة التي لا تتطلب سوى شراء “جيلي صفر” و”بادج” لتصبح حارس سيارات بدعم من المخزن ومباركته. يقوم هؤلاء الحراس بفرض واجبات مالية مهمة على المواطنين تحت غطاء “خلصني” رغم مخالفتها للقانون. وكما هو معروف فإن الجماعة لم يسبق لها أن اكترت هذا المرفق، لكن غياب المراقبة و الزجر في مدينة السيبة جعل كل ما هو مخالف للقانون مباحا وذو شرعية.
الأخطر من ذلك أن هذه الفئة تفرض مقابلاً غير قانوني على ركن السيارات، دون تقديم أي ضمانات أو خدمات حقيقية، ما يخلق شعوراً بالاستغلال لدى أصحاب السيارات بل وباتت تسيطر على كامل المدينة. تجد “الكارديان” في كل شوارع المدينة وأزقتها، منهم ذوي السوابق العدلية ومنهم من يعمل وهو في حالة سكر طافح، ناهيك عن مدمني المخدرات والماحيا. فمن يحمي هذه الفئة؟ ولماذا كل هذا الصمت المريب تجاههم؟ من هي الجهة التي تسلمهم تلك الرخص التي يتشدقون بها؟ وما الغرض منها؟
هذا الوضع لا يمكن السكوت عنه. سكوت السلطات المحلية والأمنية عن مثل هذه التجاوزات شرعن الفساد وأعطاه مصداقية. يجب على الجهات المختصة أن تتحرك فورًا لإنهاء هذه الفوضى ومحاسبة المسؤولين عنها.
كما نوجه نداءً عاجلاً إلى كل الجهات المسؤولة وعلى رأسهم السيد الباشا وكل رؤساء الملحقات الادارية كل حسب نفوذه الترابي لضرورة التحرك الفوري والجاد لوقف هذه الظاهرة الخطيرة وإعادة النظام إلى مدينة بنسليمان، حفاظًا على حقوق المواطنين وسلامتهم.
و لا أعتقد أن المعلومة الخام ستأتي من هذه الفئة.