المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، أصدرت النيابة العامة في المحكمة الابتدائية لبنسليمان اليوم الأحد الموافق 8 سبتمبر 2024 امر اعتقال صاحب المحلبة بحي الفرح رفقة أربعة مستخدمين من بينهم مستخدمتين. أتي هذا الاعتقال في أعقاب حادثة تسمم جماعي أصابت أكثر من 30 شخصًا بعد تناولهم الحليب ومنتجاته من المحلبة المذكورة يوم أمس السبت.
وفقًا للتقارير الأولية، تم تشميع المحلبة وإتلاف بضاعتها من قبل لجنة مختصة، في خطوة تهدف إلى منع المزيد من حالات التسمم المحتملة. ومع ذلك، فإن هذه الحادثة تثير العديد من الأسئلة الملحة التي تتطلب إجابات عاجلة:
1. لماذا تم استهداف صاحب المحلبة تحديدًا؟ هل هناك أدلة قاطعة تشير إلى مسؤوليته المباشرة عن الحادث؟
2. هل هو المتورط الوحيد في هذه القضية؟ من الضروري التحقيق في احتمال وجود أطراف أخرى متورطة في سلسلة توريد الحليب الفاسد.
3. ما هو مصدر الحليب الفاسد؟ يجب تتبع مسار الحليب من مصدره الأصلي وحتى وصوله إلى المستهلكين.
4. من هي الجهة المسؤولة عن توريد الحليب لجميع المحلبات في المدينة؟ هذا السؤال يفتح الباب أمام تحقيق أوسع في نظام توزيع الحليب بأكمله.
في سياق متصل، كشف تحقيق سابق أجرته “موطني نيوز” عن معلومات مثيرة للقلق. فقد تبين أن الحليب المباع في المدينة هو في الواقع بقايا إنتاج من تعاونيات الحليب، والتي تم رفضها مسبقًا بسبب عدم مطابقتها لمعايير الجودة من قبل الشركات. هذا الكشف يضيف بعدًا جديدًا للقضية ويطرح تساؤلات حول سلامة نظام الرقابة على الأغذية في المنطقة.
ومن المتوقع أن تقوم اللجنة المكلفة بالتحقيق بالإجابة على هذه الأسئلة الحيوية في الأيام القادمة. ويبقى المواطنون في حالة ترقب، آملين في الكشف عن كامل الحقيقة وراء هذه الحادثة الخطيرة، وضمان عدم تكرارها مستقبلاً.
إن هذه القضية تسلط الضوء على أهمية تشديد الرقابة على سلسلة إنتاج وتوزيع المواد الغذائية، خاصة الحليب ومشتقاته، لضمان سلامة المستهلكين وحماية الصحة العامة. كما تؤكد على ضرورة مراجعة شاملة لنظم الرقابة الغذائية وتعزيز آليات المساءلة لجميع الأطراف المعنية في هذا القطاع الحيوي.
سنواصل في موطني نيوز متابعة تطورات هذه القضية وموافاتكم بآخر المستجدات فور ورودها.