المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مأساوي يوم أمس الجمعة 6 شتنبر الجاري، لقيت المتضامنة الأمريكية “أيسينور إزجي إيجي” حتفها برصاص القوات الإسرائيلية أثناء مشاركتها في مظاهرة سلمية مناهضة للاستيطان في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن إيجي كانت تشارك في المسيرة الأسبوعية التي تنظمها بلدة بيتا احتجاجاً على التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في المنطقة. وقد أطلقت القوات الإسرائيلية النار على المتظاهرين السلميين، مما أدى إلى إصابة إيجي بجروح قاتلة.
يأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوتر في الضفة الغربية، حيث تواجه المجتمعات الفلسطينية تهديدات متزايدة من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. وقد أثارت وفاة إيجي، وهي ناشطة معروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان، موجة من الغضب والحزن في أوساط المجتمع الدولي.
وقال شهود عيان إن “إيجي” كانت ترتدي سترة تحمل شعارات السلام وكانت تحمل لافتة تدعو إلى إنهاء الاحتلال عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليها. وقد أكدت مصادر طبية فلسطينية أن “إيجي” توفيت متأثرة بجراحها أثناء نقلها إلى المستشفى.
من جانبها، دعت منظمات حقوقية دولية إلى إجراء تحقيق شامل وشفاف في الحادث، مطالبة بمحاسبة المسؤولين عن هذا العمل. كما طالبت السفارة الأمريكية في إسرائيل بتوضيحات عاجلة حول ملابسات مقتل المواطنة الأمريكية.
يذكر أن بلدة بيتا تشهد احتجاجات أسبوعية منذ عدة أشهر ضد إقامة بؤرة استيطانية على أراضي البلدة، وقد واجهت هذه الاحتجاجات السلمية قمعاً متكرراً من قبل القوات الإسرائيلية.
إن مقتل “أيسينور إزجي إيجي” يسلط الضوء مجدداً على خطورة الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويثير تساؤلات جدية حول استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين. كما يؤكد الحادث على الحاجة الملحة لإيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يضمن حقوق جميع الأطراف ويحقق السلام في المنطقة.