المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للجدل، كشفت مصادر موثوقة لموطني نيوز عن مخطط كان منتظرا يجري حياكته في أروقة جماعة الشراط، يهدف للإطاحة بالرئيس الحالي عبد الكبير جلال الذي يعتبر أضعف رئيس في تاريخ الاقليم جاءت به الاقدار، وكما هو معروف فهذا الاخير المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية. والمفاجأة المتوقعة أن من يقف وراء هذا المخطط التصحيحي هم أعضاء من نفس حزب الرئيس!
البعض يعتبر هذه خيانة سياسية، تعكس حالة من التفكك الداخلي والصراع على السلطة، وصلت إلى مراحلها النهائية. في حين هناك عقلاء يؤكدون على انه فعل تصحيحي لمسار جماعة كانت تسير بقوة نحو التألق حتى إبتلاها الله بهذا الرئيس. فحسب معلوماتنا الحصرية، فإن الأغلبية الساحقة في الجماعة قد أتمت جميع الترتيبات اللازمة لتنفيذ مخططها التصحيحي لان الانقلاب يكون على الاقوياء وليس الضعفاء، ولم يتبق سوى خطوة إجرائية أخيرة تتمثل في تقديم لائحة رسمية للسلطات المختصة.
يأتي هذا التحرك المنتظر والذي سيحفظ للاعضاء ماء وجههم في إطار استغلال الفصل 70 من القانون التنظيمي 14-113، الذي يسمح بإجراء تغييرات في رئاسة الجماعات المحلية بعد انقضاء نصف الولاية الانتخابية. ومع اقتراب موعد تطبيق هذا القانون مع بداية سبتمبر 2024، يبدو أن الاعضاء قد اختاروا توقيتهم بعناية لتصحيح الوضع في الجماعة.
إن هذه التحركات جاءت بعدما فقد رئيس الجماعة مصداقيته وأخل بإلتزاماته وبات يأتمر بأوامر بعض الموظفين والأعوان. بالإضافة الى ضرب خدمة المواطنين وتحقيق التنمية المحلية في مقتل.
تبقى الأيام القادمة حاسمة في تحديد مصير جماعة الشراط، وسط ترقب شديد لما ستسفر عنه هذه الأزمة السياسية من نتائج قد تعيد تشكيل المشهد السياسي المحلي برمته.
وكما يقول المثل وهي رسالة الى الرفاق في شراط قبل أن تصعدوا الجبل فكروا جيدا كيف تنزلوه. لقوله تعالى في سورة الانفال، بسم الله الرحمن الرحيم (وَلَا تَنَٰزَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ۖ وَٱصْبِرُوٓاْ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ). اذن كون على كلمة واحدة وحددوا من سيكون رئيسا للجماعة في المرحلة المتبقية بأن يكون هذا ليه اجماع وتراضي، خدمتا للصالح العام ولساكنة الجماعة ورد الاعتبار للمكتسبات التي ضاعت في عهد الرئيس الحالي.