بنسليمان : عمال أوزون الشاوية يحتجون على تأخر الرواتب وسط وعود كاذبة وتجاهل مستمر

عمال أوزون

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعصف بشركة أوزون، في غياب قائدها ومنقذها عزيز البدراوي، تبرز قضية تأخر رواتب العمال كواحدة من أبرز الإشكاليات التي تعكس سوء الإدارة وعدم المبالاة بحقوق العاملين. فقد شهدت استغلالية أوزون الشاوية صباح اليوم الجمعة 23 غشت 2024، تنظيم وقفة احتجاجية من قبل العمال الذين لم يتوصلوا برواتبهم لشهرين متتاليين. بدأت الوقفة في الساعة السادسة صباحاً واستمرت حتى الساعة الثامنة، حيث عبّر العمال عن غضبهم واستيائهم من الوضع القائم.

وفي محاولة لاحتواء الأزمة، تدخل مدير الاستغلالية المتسبب الأول في فشل الشركة بالمدينة، وقد سبق لموطني نيوز ان نبهنا المسؤولين منه، لكن يبدوا ان هناك جهة هي من تحميه وتتستر عليه. واعداً العمال بتسليمهم رواتبهم في حدود الساعة الثانية بعد ظهر اليوم. إلا أن هذه الوعود سرعان ما انكشفت ككاذبة، بعدما أكد العديد من العمال لموطني نيوز بعدم تلقيهم أي رواتب حتى الآن. هذا التأخر والتماطل أدى إلى شعور العمال بخيبة أمل كبيرة، خاصة وأن عدم تسلمهم لرواتبهم اليوم يعني اضطرارهم للانتظار حتى بداية الأسبوع المقبل بسبب عطلة نهاية الأسبوع.

هذا الوضع يطرح تساؤلات عميقة حول العدالة والمساواة في الشركة. لماذا يتأخر صرف رواتب العمال الذين يقومون بأصعب وأقذر المهام؟ بينما يتلقى الموظفون ذوو الرواتب السمينة، الذين يجلسون في مكاتب مكيفة دون بدل أي مجهود، أجورهم دون أي تأخير؟ هل يعكس هذا الوضع تقصير الإدارة في تدبير الموارد المالية، أم هو إهمال مقصود تجاه حقوق العمال البسطاء؟

الإجابة على هذه الأسئلة تتطلب تدخلاً عاجلاً من الجهات المختصة لوقف هذا التمييز وضمان حصول العمال على حقوقهم المشروعة، خاصة وأنهم يمثلون عصب الشركة وأساس استمراريتها.

ليبقى السؤال الذي يطرح نفسه في كل محطة مفصلية : من أوصل مجموعة أوزون الى ماهي عليه اليوم؟ وهل أخطأ الدكتور عزيز البدراوي بتركها في أيدي كان يعتقد انها أمينة؟ أم ان غياب صاحب الملك يعرض ملكه للخراب؟!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!