المصطفى الجوي – موطني نيوز
يحتفل المغرب اليوم بالذكرى الـ71 لثورة الملك والشعب، وهي ذكرى تاريخية هامة تجسد نضال الشعب المغربي ضد الاستعمار الفرنسي وتمسكه بالوحدة الوطنية تحت قيادة العرش العلوي.
في 20 غشت 1953، أقدمت سلطات الحماية الفرنسية على نفي السلطان محمد الخامس وعائلته إلى جزيرة كورسيكا، ثم إلى مدغشقر. هذا الحدث أشعل شرارة المقاومة الشعبية في جميع أنحاء المغرب، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع مطالبين بعودة ملكهم الشرعي واستقلال بلادهم.
استمرت المقاومة لمدة عامين، شهدت خلالها البلاد العديد من الاضطرابات والمظاهرات. وفي النهاية، أجبرت الضغوط الشعبية والدولية فرنسا على الرضوخ لمطالب الشعب المغربي. عاد الملك محمد الخامس من المنفى في 16 نوفمبر 1955، ليعلن استقلال المغرب رسمياً في 2 مارس 1956.
تعتبر ثورة الملك والشعب نقطة تحول في تاريخ المغرب الحديث، حيث أظهرت قوة الوحدة الوطنية والتلاحم بين العرش والشعب. كما أرست الأساس للدولة المغربية المستقلة والحديثة.
اليوم، يحتفل المغاربة بهذه الذكرى كرمز للوطنية والتضحية من أجل الحرية. وتُقام احتفالات رسمية وشعبية في مختلف أنحاء المملكة، تخليداً لذكرى هذا الحدث التاريخي الهام.