عاجل : فضيحة بيئية تهدد الصحة العامة بسقي محاصيل البطاطس بمياه الصرف الصحي في بنسليمان (فيديو)

عملية سقي منتوج البطاطس في بنسليمان بمياه الواد الحار

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في تطور مثير للقلق، كشف موطني نيوز عن ممارسات خطيرة تهدد الصحة العامة والبيئة في منطقة عين “السفيرجلة”. فبعد حادثة تسرب المياه العادمة من محطة التصفية يوم أمس الأربعاء، برزت قضية أكثر خطورة تتعلق باستخدام مياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الزراعية.

عملية السيطرة على تسريب المياه بسبب التخريب

بدأت القصة عندما تعرضت محطة التصفية التابعة لشركة توسيع الكولف لتسرب مياه عادمة لأسباب غير معروفة، مما أدى إلى غمر الغابة المجاورة والبعيدة عن الساكنة بالمياه. وعلى الرغم من سرعة استجابة الشركة للسيطرة على التسرب وردم البرك المائية، إلا أن هذا الحادث فتح الباب على قضية أكبر وأخطر.

اثناء ردم البرك المائية

فخلال متابعة موقع “موطني نيوز” لعملية معالجة التسرب، كشفت تصريحات السكان المحليين عن ممارسات مقلقة لأحد الفلاحين في المنطقة. حيث يقوم هذا الفلاح، الذي يمتلك أراضي زراعية شاسعة، باستغلال مياه الصرف الصحي من “وادي الغبار” – وهو المصب الرئيسي لمياه الصرف الصحي للمدينة بكاملها – لري محاصيله، وخاصة البطاطس.

منتوج البطاطس اثناء جنيه وتوجيهه للسوق الوطنية

هذه الممارسة الخطيرة تشكل تهديدًا مباشرًا للصحة العامة، حيث أن استخدام مياه الصرف الصحي في ري المحاصيل الغذائية يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض وتلوث المنتجات الزراعية بمواد سامة وبكتيريا ضارة.

كما يثير هذا الوضع تساؤلات جدية حول غياب الرقابة وفعالية الجهات المسؤولة. فكيف يمكن لمثل هذه الممارسات أن تستمر دون اكتشاف أو تدخل من السلطات المختصة؟

منتوج البطاطس اثناء جنيه وتوجيهه للسوق الوطنية

إن هذه القضية تستدعي تدخلاً فوريًا وحاسمًا من قبل السيد العامل والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، بالإضافة إلى كافة الجهات المعنية. يجب إجراء تحقيق شامل لتحديد حجم المشكلة وآثارها المحتملة على الصحة العامة والبيئة.

كما يتعين على السلطات اتخاذ إجراءات صارمة لوقف هذه الممارسات الخطيرة فورًا، وتشديد الرقابة على المزارع والأراضي الزراعية في المنطقة لضمان الامتثال للمعايير البيئية والصحية. والتي باتت تنتشر بقوة في غياب أي مراقبة، وهو ما أثار انتباهنا أن المسؤولين بهذا الاقليم لم يعيروا هذه الفضيحة اي اهتمام، في حين أقامت الدنيا و لم تقعدها على مشكل بسيط لم يتضرر منه أحد، بل على العكس تسري المياه استفادة منه الغابة التي تعاني من شح التساقطات و الجفاف.

عند ردم كل البرك بالتراب

ولهذا فإني اقول لكل من يهمه الامر، إن حماية صحة المواطنين وسلامة البيئة يجب أن تكون على رأس أولويات المسؤولين. والتصدي لكل منعدمي الضمير الذين يعمدون إلى سقي المواد الغذائية في بنسليمان بالمياه العادمة. فهل سنشهد تحركًا سريعًا وفعالًا لمعالجة هذه الأزمة قبل أن تتفاقم عواقبها؟ أم أن هذا الفلاح وغيره بعيدين عن اي محاسبة وعقاب.

ولمشاهدت عملية السيطرة على تسريب المياه العادمة بغابة عين “السفيرجلة” المرجو الضغط هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!