بوشتى المريني ـ موطني نيوز
في تطور لافت على صعيد الهجرة غير النظامية، شهدت المنطقة المحيطة بمدينة سبتة حدثًا استثنائيًا خلال اليومين الماضيين. فقد نجحت السلطات الأمنية المغربية والإسبانية في إحباط محاولات عبور لأكثر من 300 شخص من المغرب نحو سبتة، وذلك خلال فترة زمنية لم تتجاوز الـ 48 ساعة.
وقعت الأحداث بين يومي الأحد والاثنين، 11 و12 غشت 2024، حيث بدأت العملية ليلة الأحد عندما تمكن الحرس المدني الإسباني من انتشال أكثر من 150 شخصًا من مياه البحر. واستمرت عمليات الإنقاذ حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الاثنين، وذلك بالتنسيق الوثيق مع السلطات المغربية.
وفقًا لمصادر إعلامية إسبانية، فإن غالبية المهاجرين الذين تم اعتراضهم هم من القاصرين. وقد عانى العديد منهم من مضاعفات صحية نتيجة محاولتهم العبور سباحةً، بما في ذلك انخفاض في درجة حرارة الجسم وإصابات طفيفة. وعليه، تم تقديم المساعدات الطبية اللازمة لهم فور إنقاذهم.
أما بالنسبة للإجراءات المتخذة بحق المهاجرين البالغين من غير المغاربة، فقد تم نقلهم إلى مراكز الشرطة لتحديد هوياتهم. في المقابل، جرى تسليم المواطنين المغاربة إلى السلطات المغربية تمهيدًا لإعادتهم إلى بلدهم.
تأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددًا على التحديات المستمرة التي تواجهها كل من المغرب وإسبانيا في مكافحة الهجرة غير النظامية، خاصة في المناطق الحدودية. كما تبرز أهمية التعاون الأمني والإنساني بين البلدين في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الواقعة تعد من أكبر محاولات الهجرة الجماعية التي شهدتها المنطقة في الآونة الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول الدوافع وراء هذا التدفق المفاجئ، والإجراءات التي يمكن اتخاذها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.