المصطفى الجوي – موطني نيوز
تُعد الإحصاءات السكانية أداة حيوية لتخطيط السياسات الحكومية ورسم استراتيجيات التنمية المستدامة. وفي إطار الإعداد لإجراء الإحصاء العام للسكان والسكنى في بلادنا لسنة 2024، تكشف وثيقة رسمية موجهة إلى السيد رئيس الحكومة عن جملة من الترتيبات والإجراءات التنظيمية التي تستهدف إنجاح هذا المشروع الوطني الهام.
حيث تُشير الوثيقة إلى أن الهيئة المكلفة بالإحصاء تخطط للاستفادة من خبرات حوالي 55 ألف مشارك، من بينهم حملة دبلومات وشهادات عليا مثل البكالوريا، وذلك لضمان تغطية شاملة ودقيقة لكافة أنحاء البلاد. هذا العدد الكبير من المشاركين، الذين سيتوزعون على مختلف القطاعات الحكومية، يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لهذه العملية، التي تهدف إلى توفير بيانات دقيقة وموثوقة حول السكان وخصائصهم الاجتماعية والاقتصادية.
ووفقًا لما جاء في الوثيقة، فسيتم تأجيل تنظيم مباراة توظيف المبرمجة الى ما بين 15 أغسطس و30 سبتمبر 2024، وذلك ليتسنى للمشاركين خاصة الطلبة والحاصلين على الشواهد للقيام بالمهام المنوطة بهم على اتم وجه. ولضمان اختيار الأكفأ والأكثر تأهيلاً لتنفيذ هذه المهمة الوطنية.
وتؤكد الوثيقة على ضرورة توفير جميع الظروف الملائمة لتنفيذ هذا الإحصاء، بما في ذلك منح العطل الإدارية للموظفين الذين سيساهمون في العملية لضمان تفرغهم التام لأداء واجبهم الوطني.
كما تضمنت الوثيقة توجيهات بخصوص إشراك الإدارات العمومية والجماعات الترابية في تسهيل هذه العملية، وتوفير الموارد اللازمة لضمان نجاحها. ويبدو أن الدولة تعول على تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لضمان دقة البيانات التي سيتم جمعها، والتي ستشكل قاعدة أساسية لصنع القرار في السنوات القادمة.
من الواضح أن هذا الإحصاء ليس مجرد عملية إدارية عادية، بل هو ركيزة أساسية في رسم ملامح مستقبل البلاد. لذا، فإن الترتيبات المتخذة تشير إلى مدى إدراك الحكومة لأهمية هذه المهمة الوطنية وإصرارها على إنجاحها بمشاركة جميع الفاعلين في المجتمع.