الغموض يتجدد..هل كان مايكل جاكسون ضحية مؤامرة عالمية؟

مايكل جاكسون

المصطفى الجوي – موطني نيوز

في تطور مثير لعام 2024، ظهرت تحديثات جديدة عن واحدة من أكثر القضايا غموضًا في عالم الشهرة والأضواء: قضية وفاة ملك البوب، مايكل جاكسون.

إليكم التفاصيل…

مايكل جاكسون

في بداية عام 2024، رُفعت دعوى قضائية خطيرة ضد المغني المعروف “ديدي”، اتهمته بإدارة نشاط إجرامي يتراوح بين التعاطي والابتزاز وحتى البيدوفيليا.

أخطر ما جاء في الدعوى أن الرجل الذي كان ينسق كل ذلك لديدي هو “فهيم محمد”، الحارس الشخصي لمايكل جاكسون الذي كان مسؤولًا عن مراقبته وحمايته وتأمينه.

ديدي

حسب الدعوى القضائية، قام فهيم محمد بتنظيم كل شيء حول أنشطة ديدي الإجرامية، حتى حفلاته الحساسة. كان يحضر هذه الحفلات شخصيات من الاستخبارات ورجال الأعمال والشخصيات اليهودية البارزة، لممارسة أنشطة غير أخلاقية مثل تعاطي المخدرات والسهر مع فتيات قاصرات.

حتى الآن، يجري التحقيق في قضية ديدي ولم تصدر أحكام.

ولكن السؤال يا جماعة الخير: ما هي الكفاءة التي جعلت “فهيم محمد” مصدرًا للثقة من قبل هذه العصابة؟

هذا الرجل كان من ضمن القلة المتواجدة عند وفاة مايكل جاكسون في منزله، وهذا يعني أنه فشل في حمايته. إذًا، لماذا يثقون به؟

فهيم محمد حارسه الشخصي

هل يكون الجواب في قصة وفاة مايكل؟ والتي قد تكون المهمة التي أثبتت كفاءة فهيم محمد.

سأقوم بسرد قصة وفاة مايكل جاكسون، وشغلوا أدمغتكم في التحليل. طريقة وفاته تقشعر لها الأبدان من الغرابة والغموض.

القصة تبدأ بعد أن توقف الإنترنت كليًا عن الاستجابة يوم 25 يونيو عام 2009. لم يكن هذا العطل نتيجة خطأ تقني بحت، بل كان نتيجة الضغط الهائل على محركات البحث، بعد أن أعلنت وكالات الأنباء عن خبر مفاده أن مايكل جاكسون قد دخل في غيبوبة.

بعد ساعات قليلة، أخطر الجهاز الطبي رسميًا بوفاة مايكل جاكسون.

هذا الرجل، صاحب أعلى الألبومات مبيعًا في التاريخ، توفى في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، والتي تعتبر معقلًا لقضايا شهيرة سيئة السمعة والغموض. وستنضم قضية وفاة مايكل كواحدة من هذه القضايا.

طريقة وفاة مايكل جاكسون كانت غير طبيعية، واستدعت فتح تحقيقات جنائية، بمعنى أنه تم التعامل معها كقضية قتل محتملة.

الأطباء، عند تشريح الجثة، اكتشفوا أن هناك نسبة سموم عالية بجسد مايكل، مما يوحي أنه قام بأكل شيء مسمم، أو تم إدخال السموم بطريقة انتحارية أو ربما من طرف آخر أراد قتله!

لم يجد الأطباء أي مشكلة عضوية عند مايكل جاكسون، وعلى الأغلب كانت صحته العامة جيدة.

ولكن… عندما ذهب المحققون للبحث في منزل مايكل، وجدوا الغرفة التي كان ينام بها مكدسة بالأدوية والعلاجات.

صور حقيقية لغرفة جاكسون

أغرب شيء تم العثور عليه في الغرفة كانت قارورة دواء يدعى “البروبوفول”.

أخذ المحقق هذا الدواء وسأل جاره الطبيب عنه، ورد عليه بالحرف الواحد:

“ماذا يفعل هذا هنا؟ إنه شيء لا يخرج من غرفة العمليات الجراحية!”

(بروبوفول/Propofol)

عقار مخدر عالي التأثير، يُستخدم في العمليات الجراحية ووحدات العناية المركزة. يقوم مفعوله بتخدير المريض تمامًا وفقدان الوعي واسترخاء العضلات.

وُجد هذا العقار الحساس في غرفة نوم مايكل جاكسون، التي كانت فوضوية ولا تعتبر حتى غرفة طبية مؤقتة تصلح لتقديم العلاج.

هذا الدليل الحاسم جعل المحققين يشتبهون في كل من كانوا بالمنزل، وهم:

– أبناء مايكل الثلاثة
– حراس مايكل
– الطبيب الشخصي لمايكل

نبدأ بأبناء مايكل جاكسون، وهم ولدان وبنت واحدة:

– الأكبر هو “برنس” مواليد 1997
– الوسطى هي “باريس” مواليد 1998
– الأصغر هو “بلانكيت” مواليد 2002

لم يكن الأبناء مشتبهًا بهم في التسبب بموت مايكل كونهم صغارًا نسبيًا، وفي نفس الوقت لم يكن أحد منهم متواجدًا في غرفة مايكل أو نائمًا معه في تلك اللحظة.

التالي الحراس، وهم:

ألبرتو آلفاريز وفهيم محمد، اللذان اتصلا بالطوارئ للإبلاغ عن الحادثة. علمنا من مكالمتهم أنّ مايكل جاكسون كان فاقدًا للوعي على سريره ولا يتنفس، وأن محاولة إنعاشه تمت بطريقة خاطئة.

بعد وصول الأطباء وتقييم حالة مايكل، اعتُبر الاتصال متأخرًا جدًا.

الإنعاش الرئوي حصل بشكل خاطئ، لأن مايكل جاكسون كان مستلقيًا على السرير، وهذا يمنع وصول الضغط على الرئة. لذلك، في المكالمة طلبت الطوارئ منهم وضع الحالة على الأرض.

والصدمة أن من كان يقوم بهذا هو في الأساس “طبيب”.

سبب تأخر البلاغ، حسب قولهم، هو انشغالهم في محاولة الإنعاش الخاطئة هذه.

نأتي الآن إلى المشتبه الأكبر، وهو الطبيب الشخصي كونراد موراي.

هذا الشخص هو من قام بالإنعاش الخاطئ لمايكل، وعلى الأغلب أنه هو من أعطاه جرعات البروبوفول التي أدت إلى تسميمه ووفاته.

بعد استجواب الطبيب، اعترف بإنعاشه الخاطئ بسبب التوتر، وتأخره في أمر إبلاغ الطوارئ لأنه ظن بإمكانه حل الأمور. كما اعترف بإعطاء جرعة صغيرة من البروبوفول بطلب من مايكل شخصيًا، لأنه كان مدمنًا على المهدئات ويُعاني من أرق شديد.

رغم اعتراف الطبيب، إلا أنه يُعتبر في هذه الحالة شخصًا مذنبًا، لأنه قام بإعطاء مايكل عقار البروبوفول دون تخويل للتخدير وخارج المستشفى. وأيضًا، الأرق ومشاكل النوم لا تستدعي أي جرعة من هذا العقار.

ومع ذلك، اكتشف المحققون أن اعترافات الطبيب ليست دقيقة، وما حدث مع مايكل جاكسون أكبر بكثير….

تذكرون زجاجة البروبوفول التي عُثر عليها في غرفة مايكل في بداية التحقيق؟ كانت الزجاجة مُفرغة بالكامل، والتحقيق يرى أن إفراغها تم خلال 40 دقيقة، مما يعني أن الزجاجة كانت مُثبتة على الحامل الوريدي وأُعطيت كلها إلى مايكل. وهذه جرعة خطيرة وأكبر وأعلى مما يدعي الطبيب.

الملاحظة الأخرى هي أن الغرفة كانت عشوائية بشكل محيّر قليلًا. زجاجة البروبوفول مطروحة على الأرض بما في ذلك جهاز التسريب الوريدي. ولهذا السبب تكهن المحققون أنه جرت محاولة لتنظيف المكان من كل هذه الأشياء (كأنه شخص يحاول إخفاء جريمته).

عند تفتيش المنزل، وجد المحققون حقيبة مخبأة في غرفة تبديل الملابس لمايكل جاكسون. هذه الحقيبة تعود إلى الطبيب، ولكنها موجودة في مكان بعيد تمامًا عن أي شيء يتعلق بالصحة أو الطب.

المفاجأة هي أنه عند فتح الحقيبة، حصلوا فيها على جميع النفايات! وهذا يؤكد أنه تم بالفعل تنظيف المكان. نستنتج أنه خلال دخول مايكل في حالته الحرجة، الطبيب توقف لوهلة ولم يسعفه، وذهب لتنظيف المكان من أي شبهات. قد يكون هذا السبب في الحقيقة وراء تأخر البلاغ.

هذه الحقيبة لم تتوقف صدماتها إلى هنا، إذ عُثر كذلك بداخلها على زجاجات إضافية بكميات هائلة من عقار البروبوفول المُخدر. تم تقدير هذه الكمية بأنها قادرة على تخدير حيوان وحيد القرن!

إذًا، الطبيب دكتور كونراد موراي كان يكذب حين قال أنه أعطى مايكل جاكسون جرعة صغيرة. ذلك ربما يدل على أنه لم يكن صادقًا حين قال أن التوتر منعه من الإنعاش السليم. بهذا الشكل، هناك نسبة احتمال أنه تعمد قتله، ولم يُبلغ الطوارئ ليتأكد من موته الحتمي.

المحكمة لم تستطع إثبات تهمة القتل العمد، وحكمت بأربع سنوات سجن على الطبيب بتهمة القتل غير العمد، وتم إعطاء البراءة إلى البقية.

قصة وفاة مايكل جاكسون هي أكثر قضية مثيرة للجدل في عالم الشهرة، حتى أن من حققوا في هذه القضية يؤكدون وجود أشكال من الغموض بها. ولهذا يرى الكثيرون أنها قد تكون جريمة متكاملة الأركان، ويستشهدون بعلامات ومواقف حصلت خلال حياة مايكل تزيد من الدافع وراء هدف تصفيته.

فهناك علامات ومواقف مثيرة للجدل في حياة مايكل جاكسون:

أولًا: شهرة واسعة
مايكل جاكسون هيمن في عصره لدرجة أطلقوا عليه لقب “ملك البوب” وما زال محتفظًا به حتى يومنا هذا. ألبوم “Thriller” لمايكل هو الأعلى مبيعًا في التاريخ ولم تكسر أي ألبومات رقمه حتى الآن. يرى البعض أن وجود شخص بهذا المستوى في ذلك العصر مُقلق إذا خرج عن السيطرة.

ثانيًا: أغنية “They Don’t Care About Us”
هي أغنية مثيرة للجدل أصدرها مايكل جاكسون بتأليفه، وكانت تحمل معاني وكلمات قاسية. ظاهر الأغنية يُظهر بأنها تتحدث عن التمييز العنصري، ولكن الإيحاءات فيها وصلت رسائل تُهاجم اليهود. اعتبر البعض أن هذا كان إشارة تمرد من مايكل وهو ما أثار قلق خروجه عن السيطرة.

ثالثًا: اعتقاد مايكل بالمؤامرة
بعد إصابة مايكل جاكسون بالبهاق وتغير لون بشرته، واعتقاد الناس أنه تجرد من أصله الأسود، خرج مايكل وادعى أن هناك حملة ممنهجة ضده، ونفى كل ما يُقال عنه، وأنهى كلامه بقول أن هذه “مؤامرة”.

رابعًا: الحرب ضد سوني
مايكل جاكسون كان لديه عقد مع إحدى مؤسسات شركة سوني لإدارة حقوق أغانيه، وكان يملك من هذه المؤسسة 50%، ولكن مع مرور الزمن يبدو أن هناك خلافات مالية وفنية حصلت بينهم. ادعى مايكل أن سوني كانت تحاول السيطرة عليه ووصف مديرها التنفيذي تومي موتولا علنًا بـ “الشيطان”.

خامسًا: العرض الأخير
في بداية عام 2009، العام الذي توفى فيه، أعلن مايكل جاكسون أنه سيقدم أكبر عرض غنائي له على الإطلاق وسيكون اسمه “This Is It”. جاء هذا الإعلان بعد أن غاب مايكل عن الساحة لسنوات عديدة، ولكن في النهاية لم يرَ هذا العرض النور.

أخيرًا: عائلة مايكل جاكسون تعتقد أن وفاته تنطوي على مؤامرة. من أبرز المروجين لذلك هي شقيقته “لاتويا جاكسون” التي ظهرت في لقاء تلفزيوني، وتحدثت حول ادعاءات خطيرة، وقالت أن مايكل كان دائمًا يردد لها بأنه خائف على حياته وسوف يُقتل.

هذه العوامل مجتمعة تثير الشكوك حول ظروف وفاة مايكل جاكسون، وتدفع البعض للتساؤل: هل كان مايكل جاكسون ضحية مؤامرة مُعقدة؟ وهل لعب فهيم محمد دورًا فيها؟

التحديثات ما زالت مستمرة، والاهتمام في القضية يتجدد. ربما يكشف المستقبل المزيد من الحقائق عن أكبر قضية في عالم الشهرة.​​​​​​​​​​​​​​​​

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!