المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، تشهد مدينة بنسليمان حالة من الفوضى والإهمال غير المسبوقة، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المجلس الجماعي على إدارة شؤون المدينة بكفاءة.
فبعد الفشل الذريع في افتتاح وتأهيل المسبح البلدي، رغم ما رافقه من إهدار للمال العام، تواجه المدينة اليوم أزمة جديدة تتمثل في انتشار الحفر بشكل كبير في شوارعها الرئيسية.
وفي مشهد يعكس حجم الإهمال، لجأ السكان إلى وضع إطارات السيارات وجرائد النخيل والأحجار الكبيرة لتغطية هذه الحفر، في محاولة منهم لحماية المارة من الوقوع فيها. لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو وجود مغسل في وسط أحد الشوارع الرئيسية، في تحد صارخ لأبسط قواعد التخطيط الحضري.
وفي تعليق ساخر على الوضع، صرح أحد المواطنين لموقع “موطني نيوز” قائلاً: “نشكر السيد الرئيس، هذا اللفابو راه حطوه باش اللي طاح في الحفرة ينوض ويغسل حالتو فيه”. هذا التصريح يعكس حالة اليأس والسخرية التي وصل إليها سكان المدينة.
إن غياب أي تدخل من وزارة الداخلية أو ممثليها يثير المزيد من التساؤلات حول آليات المراقبة والمحاسبة في تدبير الشأن المحلي. كما أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في المدينة.
وعليه، يبدو أن سكان بنسليمان قد أصبحوا معتادين على مثل هذه التصرفات من قبل المجلس الجماعي، مما يشير إلى ضرورة إعادة النظر في آليات تسيير المدينة وتفعيل أدوات المراقبة والمحاسبة لضمان تحسين جودة الحياة للمواطنين.