المصطفى الجوي – موطني نيوز
كشفت المندوبية السامية للتخطيط في المغرب عن ارتفاع مخيف في معدل البطالة خلال الفصل الثاني من عام 2024، مسجلاً 13.1% مقارنة بـ 12.4% في نفس الفترة من العام السابق. هذه الزيادة البالغة 0.7 نقطة تعكس تحديات متزايدة في سوق العمل المغربي.
وفقاً للمذكرة الإخبارية الصادرة عن المندوبية، شهدت المناطق الحضرية ارتفاعاً في معدل البطالة من 16.3% إلى 16.7%، بينما سجلت المناطق القروية زيادة أكبر من 5.7% إلى 6.7%. كما لوحظت زيادة متساوية قدرها 0.7 نقطة لدى كل من النساء والرجال، حيث بلغت نسبة البطالة بين النساء 17.7% والرجال 11.7%.
ومن الملفت للنظر أن عدد العاطلين عن العمل ارتفع بمقدار 90,000 شخص خلال عام واحد، ليصل إلى 1,633,000 عاطل، بزيادة قدرها 6%. وتوزعت هذه الزيادة بين المناطق الحضرية (48,000) والقروية (42,000).
وكان الشباب الأكثر تضرراً من هذه الزيادة، حيث ارتفع معدل البطالة بين الفئة العمرية 15-24 سنة بنسبة 2.5 نقطة ليصل إلى 36.1%. كما شهدت الفئة العمرية 25-34 سنة ارتفاعاً بـ 1.6 نقطة لتصل إلى 21.4%.
وفيما يتعلق بالمستوى التعليمي، سجل حاملو الشهادات ارتفاعاً طفيفاً في معدل البطالة من 19.2% إلى 19.4%، مع زيادة حادة بين حاملي شهادات الثانوي التأهيلي بـ 3.2 نقطة لتصل إلى 26.1%.
كما سلط التقرير الضوء على ظاهرة الشغل الناقص، حيث ارتفع عدد الأشخاص في هذه الحالة من 983,000 إلى 1,042,000 على الصعيد الوطني. وارتفع معدل الشغل الناقص من 9% إلى 9.6% على المستوى الوطني، مع تباين بين المناطق الحضرية والقروية.
وفي التفاصيل القطاعية، شهد قطاع البناء والأشغال العمومية أعلى معدل للشغل الناقص بـ 18.9%، يليه قطاع الفلاحة والغابات والصيد بـ 11.5%.
هذه الأرقام تسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه سوق العمل المغربي، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات فعالة لتحفيز خلق فرص العمل وتحسين جودة الوظائف المتاحة، خاصة للشباب وحاملي الشهادات.