المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور دراماتيكي جديد في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وحزب الله، استهدفت غارة إسرائيلية مساء اليوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024 الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة شخصية بارزة في حزب الله اللبناني، وهو فؤاد شكر، المعروف أيضًا باسم “الحاج محسن”.
وفقًا لتقارير القناة 12 الإسرائيلية، فإن شكر، الذي يعتبر المستشار العسكري للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، كان الهدف الرئيسي لهذه الضربة. وتعتبره السلطات الإسرائيلية الرجل الثاني في التسلسل الهرمي لحزب الله.
الجيش الإسرائيلي، من جانبه، أكد تنفيذ الغارة، مشيرًا إلى أنها استهدفت “قائد حزب الله المسؤول عن قتل 12 طفلا في مجدل شمس”. هذا التصريح يسلط الضوء على خطورة الشخصية المستهدفة وأهميتها في نظر الإسرائيليين.
ما يزيد من أهمية فؤاد شكر هو المكافأة التي حددها الجيش الإسرائيلي مقابل معلومات عنه، والتي تصل إلى 5 ملايين دولار. هذا المبلغ الكبير يعكس مدى أهمية شكر بالنسبة للاستخبارات الإسرائيلية.
وفقًا لمصادر إعلامية إسرائيلية، فإن تاريخ فؤاد شكر في العمليات ضد المصالح الغربية يعود إلى عقود. فهو متهم بلعب دور رئيسي في تفجير ثكنات مشاة البحرية الأمريكية في بيروت عام 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 من أفراد الخدمة الأمريكية.
هذا الاستهداف المباشر لشخصية بارزة في حزب الله يمثل تصعيدًا خطيرًا في التوترات بين إسرائيل والمنظمة اللبنانية. ومن المرجح أن يؤدي هذا الهجوم إلى ردود فعل قوية من جانب حزب الله، مما قد يزيد من حدة الصراع في المنطقة.
تبقى الأسئلة مفتوحة حول مصير فؤاد شكر بعد هذه الغارة، وكيف سيرد حزب الله على هذا التطور الخطير. كما أن هذا الحدث يسلط الضوء على التعقيدات المتزايدة في الوضع الأمني في لبنان والمنطقة ككل.
مع استمرار تطور الأحداث، يبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب، خشية من تصاعد التوترات إلى مستويات أكثر خطورة في المنطقة المضطربة أصلاً.