المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، كشفت مصادر موثوقة عن رصد عناصر من جبهة البوليساريو برفقة إرهابيين من “تنسيقية أزواد” في منطقة تين زاوتين الواقعة على الحدود بين مالي والجزائر. وقد جاء هذا الرصد في أعقاب عملية عسكرية خلفت عدة ضحايا في صفوف الجيش المالي ومجموعة فاغنر الروسية.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يشكل خطوة خطيرة من قبل النظام الجزائري، الذي يبدو أنه يتجه نحو استخدام ميليشيات البوليساريو كذراع إرهابي في المنطقة. ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء، مما يشير إلى قرب تصفية هذه القضية بشكل نهائي.
ومن المتوقع أن يثير هذا التطور ردود فعل قوية من قبل روسيا ومالي، حيث ورط الجنرالات الجزائريون بلادهم في قضية بالغة الخطورة. فقد تم الكشف عن توفير الجزائر غطاءً جوياً وأسلحة ثقيلة، بالإضافة إلى عناصر من ميليشيات البوليساريو، لدعم جماعات إرهابية معروفة بارتكابها مجازر متكررة.
وفي سياق متصل، يبدو أن الجزائر تسعى إلى إعادة ترتيب أوراقها في المنطقة. فمع اقتراب حسم ملف الصحراء المغربية، بدأت الجزائر في الترويج لفكرة أن منطقة تندوف، التي طالما استضافت مخيمات البوليساريو، هي أرض جزائرية تقع على الحدود مع المغرب. ويرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة من الجزائر للتخلص من عبء “جمهورية” البوليساريو المزعومة.
إن هذه التطورات تضع المنطقة أمام تحديات أمنية وسياسية جديدة، وتثير تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين دول المغرب العربي وتأثيرها على استقرار منطقة الساحل الأفريقي ككل. ويبقى المجتمع الدولي في حالة ترقب لما قد تسفر عنه هذه الأحداث من تداعيات على المشهد الإقليمي.