المصطفى الجوي – موطني نيوز
في خضم موجة الحرارة الشديدة التي تجتاح المغرب هذا الصيف، أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن سلسلة من الإجراءات الاستعجالية لمواجهة التداعيات الصحية المحتملة. جاء هذا الإعلان في 25 يوليوز 2024، استجابة للتحذيرات الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية بشأن الارتفاع الكبير في درجات الحرارة في عدة مناطق من المملكة.
وفي إطار هذه الاستجابة السريعة، قامت الوزارة بتفعيل نظام المداومة في المؤسسات الصحية بالمناطق الأكثر تضررًا. وقد شمل هذا الإجراء تعبئة شاملة للكوادر الطبية، بما في ذلك الأطباء والممرضون وسائقو سيارات الإسعاف، إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لمواجهة أي طارئ صحي.
وفي سياق حرصها على سلامة المواطنين، وجهت الوزارة نداءً خاصًا للفئات الأكثر عرضة للخطر، وهم الأطفال والنساء الحوامل وكبار السن والمصابون بأمراض مزمنة، داعية إياهم إلى توخي الحذر الشديد واتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وقدمت الوزارة مجموعة من التوصيات العملية للمواطنين، تشمل:
1. شرب كميات وفيرة من الماء بانتظام.
2. ترطيب الجسم بالماء بشكل متكرر.
3. تجنب الخروج في أوقات الذروة الحرارية (11 صباحًا إلى 8 مساءً).
4. البقاء في أماكن باردة وتجنب الجهد البدني.
5. الحفاظ على برودة المنازل.
6. استشارة الطبيب عند الضرورة.
كما حذرت الوزارة من أعراض الإجهاد الحراري، مثل ارتفاع حرارة الجسم والتشنجات والعطش الشديد والصداع والغثيان، مشددة على ضرورة التوجه فورًا إلى أقرب مركز صحي عند ظهور هذه الأعراض.
إن هذه الإجراءات تعكس جدية الحكومة المغربية في التعامل مع التحديات الصحية الناجمة عن التغيرات المناخية. ومع استمرار موجة الحر، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى فعالية هذه الإجراءات في حماية صحة المواطنين، وما إذا كانت ستكون كافية لمواجهة التحديات المناخية المتزايدة في المستقبل.
هذا وتؤكد وزارة الصحة على أهمية التزام المواطنين بالتوجيهات الصادرة، مشددة على أن الوقاية والحذر هما خط الدفاع الأول في مواجهة هذه الظروف المناخية الاستثنائية.