المصطفى الجوي – موطني نيوز
تعاني جماعة شراط التابعة لتراب إقليم بنسليمان من أزمة خانقة في إدارة النفايات، حيث تغرق في أكوام من الأزبال التي باتت تشكل تهديداً حقيقياً لصحة السكان وسلامة البيئة. وتأتي هذه الأزمة نتيجة لسياسات غير مدروسة وإدارة غير كفؤة من قبل رئيس الجماعة الذي فشل حتى الآن في إيجاد حلول جذرية لهذه المعضلة.
وقد أدى تراكم النفايات في الجماعة إلى انتشار الروائح الكريهة التي زادت حدتها مع ارتفاع درجة الحرارة وتكاثر الحشرات والقوارض، مما يهدد الصحة العامة للسكان. كما أن هذه الأزمة تؤثر سلباً على المظهر العام للجماعة وتضر بجاذبيتها السياحية والاستثمارية.
ويرى العديد من المراقبين أن فشل رئيس الجماعة في التعامل مع هذه الأزمة يعود إلى عدة أسباب، منها:
1. غياب رؤية واضحة وخطة استراتيجية لإدارة النفايات.
2. ضعف الموارد المالية المخصصة لقطاع النظافة.
3. عدم كفاءة العمال المكلفين بجمع النفايات.
4. غياب التنسيق بين مختلف الأطراف المعنية.
وقد عبر العديد من سكان جماعة شراط عن استيائهم من الوضع الراهن، مطالبين بتدخل عاجل من السلطات المحلية والإقليمية لحل هذه الأزمة. كما دعا نشطاء بيئيون إلى ضرورة تبني سياسات مستدامة في إدارة النفايات، بما في ذلك تشجيع إعادة التدوير وتقليل إنتاج النفايات من المصدر.
وفي ظل استمرار هذه الأزمة، يبقى السؤال مطروحاً حول قدرة رئيس الجماعة على إيجاد حلول فعالة وسريعة قبل أن تتفاقم الأوضاع وتتحول إلى كارثة بيئية لا يمكن السيطرة عليها.