المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، شهدت مدينة بوزنيقة اليوم الخميس 18 يوليوز 2024 حادثة خطيرة تسلط الضوء على المشاكل المتفاقمة الناجمة عن الاحتلال العشوائي للملك العام. فقد التقطت عدسة “موطني نيوز” صورة صادمة لسيارة إسعاف عالقة وسط زحام السوق الأسبوعي، مما يثير تساؤلات جدية حول سلامة المواطنين وفعالية الخدمات الطارئة في المدينة.
هذه الحادثة ليست سوى أحدث مثال على الفوضى المستمرة التي تعاني منها بوزنيقة. فكل يوم خميس، تتحول شوارع المدينة وأزقتها إلى سوق عشوائي، متجاوزة بذلك القوانين المنظمة للفضاء العام وعارضة حياة السكان للخطر.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات ملحة حول دور السلطات المحلية في تنظيم الفضاء العام وضمان سلامة المواطنين. فبينما تم إزالة السوق الأسبوعي الرسمي سابقاً، يبدو أن السلطات تتغاضى عن هذه الممارسات العشوائية التي تهدد النظام العام وتعرقل حركة المرور، بما في ذلك المركبات الضرورية كسيارات الإسعاف والاطفاء.
إن عرقلة حركة سيارة الإسعاف ليست مجرد إزعاج مروري، بل هي كارثة إنسانية محتملة. فماذا لو تكرر هذا السيناريو مع سيارة إطفاء في حالة نشوب حريق؟ إن الدقائق في مثل هذه الحالات قد تكون الفارق بين الحياة والموت.
يدعو هذا الوضع الخطير إلى تدخل عاجل من قبل السلطات المعنية لإعادة تنظيم الفضاء العام في بوزنيقة، وضمان عدم تعريض سلامة المواطنين للخطر. كما يجب إيجاد حلول مستدامة تراعي احتياجات الباعة المتجولين دون المساس بحق المواطنين في التنقل الآمن والسريع.
لتبقى قضية تنظيم الأسواق وإدارة الملك العام في بوزنيقة تحدياً كبيراً يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من سلطات محلية ومواطنين وتجار، للوصول إلى حل يضمن التوازن بين المصالح الاقتصادية وسلامة المجتمع.