المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مأساوي جديد للأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، شهدت منطقة مواصي خان يونس جنوبي القطاع مجزرة مروعة إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي لخيام النازحين بقنابل تزن كل واحدة منها نصف طن أمريكية الصنع. وقد أسفر هذا الهجوم عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى في المنطقة التي كانت قد صُنفت سابقاً من قبل جيش الاحتلال على أنها “آمنة”.
وفي تفاصيل الحادثة المؤلمة، أفادت مصادر موطني نيوز بأن الجيش الإسرائيلي شن غارات عنيفة مستخدماً خمسة صواريخ استهدفت مخيمات النزوح غربي خان يونس. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة عن توثيق استشهاد أزيد من 71 فلسطينياً وإصابة 289 آخرين حتى لحظة إعداد هذا التقرير، والحصيلة في تزايد.
وفي مأساة موازية، تعرض مخيم الشاطئ لغارة أخرى أودت بحياة 17 شهيداً، مما يزيد من حدة المعاناة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن من بين الضحايا أفراداً من طواقم الدفاع المدني، حيث استشهد محمد حمد، نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ، وأصيب ثمانية من عناصر الجهاز. وتواصل الطواقم الإغاثية عملها في انتشال جثث الشهداء والمصابين من موقع القصف، في ظل ظروف صحية بالغة الصعوبة.
وفي ظل هذه الأزمة، صرح مسؤول في مستشفى ناصر لوسائل الإعلام عن استقبال جثث أكثر من 20 شهيداً وعشرات الجرحى، مشيراً إلى أن المستشفى قد يضطر قريباً للإعلان عن خروجه عن الخدمة لعدم قدرته على استيعاب المزيد من الحالات.
وفي تعليق على الحادثة، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تأكيده أن الضحايا في خان يونس كانوا من المدنيين، معتبراً هذا الهجوم تصعيداً خطيراً يُظهر عدم اهتمام إسرائيل بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
يأتي هذا التصعيد الدموي في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة، مما يسلط الضوء على الحاجة الملحة لتدخل دولي فعال لإنهاء معاناة سكان القطاع وضمان وصول المساعدات الإنسانية العاجلة.