المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للقلق، شهدت مدينة بنسليمان حادثة فرار ستة أطفال من مركز حماية الطفولة منذ أشهر، مما يسلط الضوء على أزمة عميقة في نظام رعاية الأطفال المعرضين للخطر. هذه الحادثة تثير تساؤلات جادة حول فعالية الإجراءات المتبعة لحماية الفئات الهشة في المجتمع.
حيث رصد “موطني نيوز” حالتين مؤلمتين لطفلين لم يتجاوزا الثانية عشرة من العمر، يعانيان من الجوع ويتعرضان لخطر الإدمان على مادة “السيلسيون” المخدرة. هذا الوضع المأساوي يطرح عدة أسئلة ملحة:
1. من المسؤول عن حماية هؤلاء الأطفال؟
2. لماذا لم تتخذ السلطات المعنية إجراءات فورية لإعادة هؤلاء الأطفال إلى المركز وحمايتهم؟
3. كيف يمكن لأطفال في هذا العمر الصغير الحصول على مواد مخدرة؟ ومن هي الجهة التي تزودهم به؟
4. أين دور المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في حماية الطفولة؟
إن هذه الحادثة تكشف عن فجوة خطيرة بين الالتزامات الدولية للمغرب في مجال حماية حقوق الطفل والواقع على الأرض. فالمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب تلزمه بحماية الأطفال من كافة أشكال الاستغلال والإهمال.
وفي مقابلة خاصة أجرتها “موطني نيوز” مع الطفلين – مع الحفاظ على سرية هويتهما وإخفاء الكاميرا – كشفا عن معاناة عميقة وظروف قاسية دفعتهما للفرار من المركز. هذه الشهادات تؤكد الحاجة الملحة لمراجعة شاملة لنظام رعاية الأطفال في المؤسسات المخصصة لحمايتهم.
إن هذه الأزمة تتطلب تحركًا عاجلًا من قبل السلطات المختصة، بما في ذلك:
1. إجراء تحقيق شامل في ظروف فرار الأطفال من المركز.
2. تعزيز الرقابة على مراكز حماية الطفولة لضمان توفير بيئة آمنة ومناسبة.
3. تطوير برامج فعالة لإعادة تأهيل الأطفال المعرضين للخطر ودمجهم في المجتمع.
4. تشديد العقوبات على من يتورط في استغلال الأطفال أو تزويدهم بالمواد المخدرة.
ومن جهتنا في “موطني نيوز” ندعو جميع الجهات المعنية للتحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء الأطفال وحمايتهم من مخاطر الشارع والإدمان. كما نناشد المجتمع المدني والمواطنين للمساهمة في الجهود الرامية لحماية الطفولة وضمان مستقبل أفضل لجميع أطفال المغرب. والتبليغ عن كل من يبيع لهم مادة “السيلسيون” المخدرة.
وللإطلاع على هذا الشريط والاستماع لما يقولانه المرجو الضغط هنا.