المصطفى الجوي – موطني نيوز
في كل صيف، تتحول شواطئنا الجميلة إلى ساحات للفوضى والتسيب، وتصبح مدننا الساحلية مسرحًا للممارسات المخزية التي تضرب بالقانون عرض الحائط. ومدينة بوزنيقة ليست استثناءً، بل هي نموذج صارخ لهذا الانحدار المريع.
فأين معالي باشا بوزنيقة من هذا المشهد المؤسف؟ هل يكتفي بقراءة التقارير المزيفة التي تصله، والتي لا تعكس إلا مصالح أصحاب الأكشاك غير المرخصة ومقاهي القصبة المترامية على الملك العمومي وشركات حراسة السيارات المتواطئة؟ أم أنه يغض الطرف عمدًا عن هذه الممارسات اللاأخلاقية التي تنخر جسد المدينة؟
نقول لمعالي الباشا: إن تعيينكم في هذا المنصب لم يكن لتجلسوا خلف مكتب فخم وتنتظروا الأخبار المغلوطة. بل جئتم لتكونوا في الميدان، تراقبون وتحاسبون وتطبقون القانون بحذافيره.
فها هي شركة حراسة السيارات تضرب بعرض الحائط كمل عام كل القوانين والتعليمات، وتفرض أسعارًا مضاعفة على المواطنين دون رادع. فهل يعقل أن تتحول الخمسة دراهم إلى عشرة بجرة قلم؟ أين الرقابة؟ أين المحاسبة؟ اين انتم من السهر على تنزيل دفتر التحملات؟.
نطالبكم، يا معالي الباشا، أن تنزلوا إلى الشارع، أن تشمروا عن سواعدكم وترتدوا زيكم العسكري، وتفرضوا هيبة القانون على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات المدينة ومصالح مواطنيها. هذا إن كان الأمر يعنيكم حقًا!
نحن في “موطني نيوز” لن نكل ولن نمل من فضح هذه الممارسات وتنوير الرأي العام. قد نكون كمن يصب الماء في الرمل، لكننا نؤمن برسالتنا ولن نتوقف عن أدائها. سنظل نراقب ونرصد كل صغيرة وكبيرة في بوزنيقة، منذ لحظة التحاقكم بمنصبكم وحتى مغادرتكم – إن شاء الله.
فهل من مجيب؟ هل سنرى أخيرًا تحركًا جادًا لوضع حد لهذه المهزلة؟ أم أن بوزنيقة محكوم عليها بالغرق في بحر الفوضى والفساد إلى ما لا نهاية؟
الكرة في ملعبكم الآن، يا معالي الباشا. والساكنة تنتظر. وانتم مخيرون اما تطبيق القانون او حماية منتهكوه، مادام لا يوجد من يحاسبكم. وللحديث بقية ففصل الصيف في بوزنيقة يكون زاخرا بالفوضى ومدرا للمال.
لازلنا ننتظر بفارغ الصبر أن تمتد حملة تحرير الملك العمومي الحالية بمدينة بوزنيقة لتشمل حي البساتين 2 لتطبيق القانون على شركة بيع مواد البناء بالعمارة P التي تتمادى في الخروقات و الفوضى و استغلال نفوذها و الحصانة التي تتمتع بها ، فبعض جيرانها بادروا إلى نزع ما هو غير قانوني من أمام محلاتهم ( متاجر ، مقاهي…) و تنظيف جنباتها ، أما الشركة المعلومة وهي التي أغرقت العمارة P و الشارع العام بالفوضى و الخروقات الواضحة و المفضوحة حيث حولت هذا الحي السكني إلى حي صناعي و ورش ضخم فإنها لا تبالي ولا تهتم و كأن هناك من يطمئنها و يعطيها الضوء الأخضر للإستمرار في نهجها العدواني للساكنة و للجوار ، فهي تحتل الملك المشترك لسكان العمارة و أحدثت ثقوبا بالهلتي بجميع الدعامات الأساسية الأمامية للعمارة لبناء سقيفة حديدية عشوائية مستغلة رخصة طنف “باش” حصلت عليها بعد بناء هذه السقيفة الحديدية ب14 شهراً ، زد عليها فتح باب ثاني بجوار الباب الرئيسي للعمارة و تحويل السدة إلى شقة سكنية ، زد عليها كذلك احتلال الساحة المجاورة للمحل التجاري من الناحية الشرقية مساحتها مئات الأمتار المربعة فضلاً على التلوث و الأوساخ و الأوحال و الضجيج و الكلام النابي و غيرها…فهل صاحب هذه الشركة فوق القانون أم أن جهات ما تحميه رغم كثرة الشكايات عن ممارساته المفضوحة ؟ إن سكان العمارة P و حي البساتين 2 يطلبون من المسؤولين و من هذه الحملة الحالية لتحرير الملك العمومي تطبيق القانون على هذه الشركة و تخليصهم من العذاب و الفوضى التي تتسبب فيها.