المصطفى الجوي – موطني نيوز
في تطور مثير للجدل، كشفت الأحداث الأخيرة عن واقع مؤلم يواجه مهرجان الضحك في مدينة بنسليمان. فبعد وعود كثيرة بالدعم والتمويل، تبين أن معظمها كان مجرد كلام فارغ، مما وضع إدارة المهرجان في موقف صعب.
وكان آخر هذه الخيبات ما صدر عن صاحب شركة “كيلمي” للصوتيات في بنسليمان، الذي تراجع عن وعوده بتقديم الدعم للمهرجان. هذا الموقف يعكس نمطًا متكررًا من الوعود الكاذبة التي واجهتها إدارة المهرجان من قبل العديد من الجهات. تماما كما يقع في كل انتخابات بهذا الاقليم الفاسد.
رغم هذه العقبات، برز موقف إيجابي من جانب بعض المسؤولين. فقد أظهر كل من الكاتب العام لعمالة بنسليمان ومسؤولي شركة شمس المدينة التزامًا راسخًا بدعم المهرجان. هذا الموقف يعكس إدراكًا عميقًا لأهمية هذا الحدث الثقافي والسياحي لإقليم بنسليمان. ولنوعية الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية بمدينة بنسليمان على وجه الخصوص.
في المقابل، خيب العديد من رؤساء الجماعات وبعض المتدخلين الآخرين آمال السكان وإدارة المهرجان. هذا الموقف يثير تساؤلات جدية حول أولويات بعض المنتخبين، وما إذا كانت مصالحهم الشخصية تطغى على اهتمامهم بالتنمية الثقافية والسياحية للمنطقة.
من الجدير بالذكر أن العديد من هؤلاء المسؤولين يواجهون متابعات قضائية، مما يزيد من الشكوك حول نزاهتهم والتزامهم بخدمة المصلحة العامة.
وسط هذه الظروف الصعبة، يستحق الإشادة كل من السيد محمد الزين، الكاتب العام للعمالة، والسيد نوفل، المدير العام لشركة شمس المدينة، والحاج جواد اليوسفي، الرئيس المدير العام لمجموعة من الشركات العقارية بالمغرب، على موقفهم الداعم للمهرجان. وجمعية السيارات العتيقة التي جاء روادها من كل بقاع المغرب لتكون مساهمتهم رمزية مع المهرجان بفضل العلاقات الشخصية لمدير المهرجان الفنان الشرقي سروتي.
ليبقى السؤال المطروح: هل سينجح مهرجان الضحك في بنسليمان في تجاوز هذه العقبات والاستمرار في تقديم إشعاع ثقافي وسياحي للمنطقة؟ الإجابة تعتمد على مدى استمرار الدعم من الجهات الملتزمة ومدى قدرة المجتمع المحلي على محاسبة المسؤولين المتخاذلين.