المصطفى الجوي – موطني نيوز
في خضم انطلاق النسخة الثالثة من مهرجان بنسليمان للضحك، اليوم الثلاثاء 25 وإلى غاية 29 من الشهر الجاري، تكشفت حقائق مثيرة للقلق حول الوضع المالي للحدث. فرغم الإشعاع الكبير الذي يحققه المهرجان ونوعية الزوار الذين يستقطبهم، إلا أن الواقع يبدو مغايرًا للتوقعات.
وفقًا لمصادر خاصة لموطني نيوز، فإن هذه النسخة لم تحظَ بأي دعم مالي أو عيني من الجماعات الترابية في إقليم بنسليمان، باستثناء بعض المساهمين مثل شمس المدينة وأسفار الشهرة ومؤسسة Hakom. هذا الوضع وضع جمعية لاكوميدي للفن والثقافة ببنسليمان، المنظمة للمهرجان، في موقف صعب حيث تجد نفسها وحيدة في مواجهة نفقات تنظيم الحدث الذي يصادف ذكرى عيد العرش.
يأتي هذا التحدي المالي بعد فترة انقطاع دامت سنوات بسبب جائحة كورونا، مما يزيد من صعوبة الموقف. والسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح: لماذا سحبت بعض الجماعات في إقليم بنسليمان وعودها بدعم هذا المهرجان الثقافي الهام؟ هل بسبب اهمالهم لكل ماهو ثقافي ام ان الامر له ابعاد اخرى؟.
إن هذا التراجع في الدعم قد يتسبب في مشاكل جمة للمهرجان ومنظموه، ويضعه في مأزق مالي قد يهدد نجاحه قبل انطلاقه. وهنا يبرز دور الدعم المحلي والإقليمي في إنجاح مثل هذه الفعاليات الثقافية التي تساهم في تنشيط الحركة السياحية والاقتصادية في المنطقة.
يبقى الأمل معقودًا على إمكانية تدارك الموقف مت قبل سلطات العمالة وإيجاد حلول سريعة لضمان استمرارية هذا الحدث الثقافي الهام. كما يُدعى المسؤولون والجهات المعنية إلى إعادة النظر في قراراتهم وتقديم الدعم اللازم الذي سبق ووعدوا به لإنجاح المهرجان، لما له من أهمية في إثراء المشهد الثقافي والفني في الاقليم.